حائطي الإفتراضي هو بيتي، بل هو غرفتي الخاصة. أستقبلهم فيها كما هي دون ترتيب مسبق. أنا لا اختار ما أنشره ليتوافد عليا الزوار. ما هكذا أفكر! فقط حين أجدني بمزاج جيد أغمرهم بكل ما تقع عليه عيني من طيب الكلام وشيق الحديث. حتى نقاشاتي وأسئلتي لا أضعها جافة كتطبيق دعوي. أريد أن ألامس فيهم شغفهم بالبحث وإن لم أجده يوما.. لكني أريد أن أزرع شيئا مني في نفوسهم.
حين يستقبلك أحدهم في غرفته الخاصة دون أن يعرفك ولا يسأل حتى عن إسمك، لا تحتقر بساطته، بل حاول أن تكون لك نظرة تصويرية لكل ما حولك علّها تكون المرة الأخيرة التي تدخل فيها زاوية خاصة لشخص غريب بهذا الصّدق. كن سمحًا لا سمجًا . كن وسيم القلب ! أنا أعلم مسبقا حقيقتهم فردا فردا . لي معاملة خاصة مع من يدخلون بزي لطيف وهم يكنون لي العداوة. من حسن حظهم أنهم الطائفة الأوفر نصيبا بأن أغمرهم بجرعة مكثفة من حسن المعاملة. وبالطبع الفتيات منهم على وجه الخصوص: كنوع من الغرور الأنثوي المباح، أنا أريد أن يصدقن أني أفضل كائن إفتراضي أنجبته الأم العنكبوتية. عليِّ أزيدهن غيضا من فيض الفكرة الأزلية بأن كثيرة الزائرين هذه سلاحها تعويذة من الذكاء و بعض تمتمات من سحر النباهة. لا أجامل بل أصنع نوعا من الغبار الملائكي عسى أن تزيد أحقادهم.
شخصيا لا أملك مشاكل مع جنس آدم إفتراضيا في الوقت الحالي كلهم متعاونون. ثم أنا لا أدون ملاحظاتي فيما يخص هذا النوع من الكائنات. في أغلب الأحيان أستنجد بهم فأجدهم نعم المنجد هم. أعود لتلك الزرافات الأنثوية: منهن طيبات، أزكيهن ليعملن في تنظيم رفوف المتاجر.. يولين عناية بالغة بمنشوراتهن ثم أراهن صامتات لا يتدخلن فيما لا يعنيهن. جيد! أهنؤهن من كل قلبي. وباقي الفتيات أظن أنني سأقوم خلال الأيام القادمة بإسعادهن برسالة جماعية بعنوان :الحقارة فرض كفاية، إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين. لمَ لا تتطوع إحداكن لتتكفل بكل الحقارات المبرمجة في أكياسكن الدهنية تجاهي وننتهي؟ لا أعلم لم تصر كل واحدة من هن على أن تأخذ دورا فرديا بطوليا في تراجيديا ''آخر أيام الزهايمرية'' ؟ شكرا لأنكن تولينني إهتماما كبيرا، حتى و إن كان من باب الرغبات الإنتقامية غير المشبعة.
على فكرة.. أنا في هذا المتسع الإفتراضي لا أملك غرفة واحدة بل لي كل مفاتيح القصور الإفتراضية وهو ما جذبكن لي. وتعلمن جيدا أني لا أنجذب لأي منكن. قد تستغربن مدى قدرتي على تحّمل تمثيلكن، الممتع في الأمر أني لا أبوح ولا أعاتب ولا أغضب إلّا بالكتابة، ولا أرحل إلّا عن طريقها. يكفيكن أني لن أسمح لأين منكن أن تعرفني واقعا. المهم وقبل أن أنسى أنا لست موجودة هنا لأخطف رجالكن ولا أخدانكن. أنا هنا لأتحرر ليس لأتقيد. بمجرد أن إحداكن تظن أني قد أنهي قصة حبها وأفوز بروميو المزعوم هي بذلك تقرّ أني أفضل منها. كفاكن غباء! أنا تركت روميو وعنتر وجميل وقيس. تركتهم كلهم على قارعة الإنتظار حتى اللحظة لأني أبحث عن نسخة غير مشوهة لم يقع تحديثها. ما أردت أن أقوله هو: فقط اليوم، لا نعتب ولا نغضب ولا نكتم في نفوسنا.. فقط اليوم، دعنا نحب ! حتى ترحموا صاحبة هذه الغرفة من تفاقم حالة الغرورة عندها فيضيع عمرها بين فتاوى نفقة الكفن وإخراج أحاديث الآحاد .
أنا خائفة، خائفة أن أتحول أنا لنكتة لا يضحك منها سواي . إن إستمرت الفتيات في مضاقتي بدل الشباب. إمّا أن يكون لكن أجر في كبد رطبة، وإمّا أن يكون لكن إثم في الزهايمرية مستأسدة .
على فكرة.. أنا في هذا المتسع الإفتراضي لا أملك غرفة واحدة بل لي كل مفاتيح القصور الإفتراضية وهو ما جذبكن لي. وتعلمن جيدا أني لا أنجذب لأي منكن. قد تستغربن مدى قدرتي على تحّمل تمثيلكن، الممتع في الأمر أني لا أبوح ولا أعاتب ولا أغضب إلّا بالكتابة، ولا أرحل إلّا عن طريقها. يكفيكن أني لن أسمح لأين منكن أن تعرفني واقعا. المهم وقبل أن أنسى أنا لست موجودة هنا لأخطف رجالكن ولا أخدانكن. أنا هنا لأتحرر ليس لأتقيد. بمجرد أن إحداكن تظن أني قد أنهي قصة حبها وأفوز بروميو المزعوم هي بذلك تقرّ أني أفضل منها. كفاكن غباء! أنا تركت روميو وعنتر وجميل وقيس. تركتهم كلهم على قارعة الإنتظار حتى اللحظة لأني أبحث عن نسخة غير مشوهة لم يقع تحديثها. ما أردت أن أقوله هو: فقط اليوم، لا نعتب ولا نغضب ولا نكتم في نفوسنا.. فقط اليوم، دعنا نحب ! حتى ترحموا صاحبة هذه الغرفة من تفاقم حالة الغرورة عندها فيضيع عمرها بين فتاوى نفقة الكفن وإخراج أحاديث الآحاد .
أنا خائفة، خائفة أن أتحول أنا لنكتة لا يضحك منها سواي . إن إستمرت الفتيات في مضاقتي بدل الشباب. إمّا أن يكون لكن أجر في كبد رطبة، وإمّا أن يكون لكن إثم في الزهايمرية مستأسدة .
الزهايمريات صباحية