السبت، 23 نوفمبر 2013

جمال إندثر ||



أجمل شيء على وجه البسيطة هي الرسائل ،،
ماذا يعني رسائل ؟
الرسائل هي جمال غير ملموس  جمعناه على ورق ..
ماذا يعني ورق؟
الورق هو شيء قد يحمل  كلاما أو اعترافا أو تهنئة. الورق ببساطة هي سلة الفواكه التي في قصة ليلى والذئب .
ماذا يعني ذئب؟
الذئب من غير مقدمات ،، هو القلم ، القلم الذي يكتب الرسائل . توضحت الفكرة؟
ماذا تعني الفكرة؟
الفكرة هي الجمال الذي يجمعه القلم في الورق .

هذا الجمال إندثر .

الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

ولا نقول إلا ما يرضي الله ||



لا أحد يفهمُ معنى الوداع ..
إلاّ من جرّب كلمة "عظّم الله أجرك"
لا أحد يعيرني السّماع 
مادمت أنا من إختار صدّك 

ثمّ لا أحد يعْلم فناءً أم مغنماً ..

تساقطتُ قطراتٍ حين الخبر أُشاع 
.. حنانيكِ يا نفس وهواكِ
عن الرّزق المقسوم والجنَى المزروع
عن الطمأنينة،عن الرضا،عن سِواكِ

ثم .. فالله خير حافظاً

-لا شيء يكتب في هذا الموقف-

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

لمن يكتب ||



أحياناً.. يمكنك -من أسلوب كتابة أحدهم- أن تتفهم حالته النفسية وتكشف خبايا إحساسه وتفاصيله بعيدا عن التلميحات المباشرة بالضيق والحزن ووحدته وتصريحه الواضح بحالته.. هناك أناس، ولو لم تقابلهم، أو تسمع أصواتهم حتى، لكن بإمكانك أن تعرف من الطريقة التي يكتبون بها كل تفاصيل أرواحهم، ودقائق أفكارهم ومشاعرهم.

.. شيء ما بين السطور يصلك، الحروف وترتيب الكلام يساعدك على قراءة  ما يحس به صاحب الأسطر، ولو كانت بينك وبينه مسافات تقاس بأطراف الكرة الأرضية.
هؤلاء الناس حين يصلك منهم إحساس الوحدة والوجع والضعف، تود حينها لو أنك تحصل على قوة خارقة  تحملك إليهم على جناح الشغف لتحتضن آلامهم، وتمسح على جبين اليُتم الروحي، وتدعو الله أن يهون عليهم وينزل على قلوبهم الراحة والرضا. حتى لو كنت أنت ذاتك يحاصرك إحساس بالفراغ ولا تملك ما يمكن به ملء تجاويف أرواحهم أو حتى مجرد النفع البسيط ..

الاثنين، 18 نوفمبر 2013

هي تتخيل ||



تتخيل نفسها لونا أزرق دافئا بلون كوفية طرزتها يدا عجوز تجاعيدها بعدد سنين الفرح التي تمنتها ولم تعشها،،
لون أزرق حميمي في جو بارد. وشيء من الريح يقرع نوافذها ينتظر أن يؤذن له، ريح لا يعجل بالدخول، بل تراه ينتظر علّ أحدهم يريد النظر للقمر، أو حتى يلقي التحية على نجمة، فيفتح النافذة. ويدخل الهواء ليملأ كيانها، فتخرج في زفراتها هواء إمتلأ همّا ووجعا وتستبدله بنفس فيه حياة وأمل.
ثم تقررأن تترك النافذة  مفتوحة ،، حتي لو كان من المحتمل أن تصاب ببرد. لكن هذا الهواء في هذا الوقت سيكون مؤنسا لها..

تتخيل نفسها رائحة سّنا مكى أونجمة سعد مجففة في شرفة الجيران تصل رائحتها الى غرفتها إلى روحها وقلبها ودمها ووجهها، لا ترغب في أي رائحة أخرى .. 

تتخيل نفسها طعم شاي بالريحان يذوب مراره، ويبرد على طرف نافذتها .. 
تتخيل نفسها صوت مطر، حزينة وعمرها أسرع من نفسها، لاتجد إلا أن تطبطب على نفسها وتضحك لأنها من دون كل البشر..هي لون أزرق دافئ برائحة السّنا مكى ونجمة سعد وطعم الشاي بالريحان وصوت المطر .. 



                          
                                                                      


الاثنين، 11 نوفمبر 2013

استح!




ماذا لو إعتبرنا أن لكل خصوصياته، وحكمنا أنه من التجاوزات اللّاأخلاقية كلّ تدخل أو حشر أنف في أمور الغير ؟ هل ستكون الحياة رتيبة وهادئة بشكل مملّ ومخيف: لا أحد يسأل، لا احد يترصّد .. بل قد لا يشمت أحد بالآخر. سنعيش حينها حالة من الركود الذهني والحركي.
تخيّل الدّهشة أن لا تجد أحدا يلوك حكايات فارغة لا تخصّه!! ستفقد الحياة الكثير من الأحداث. لذلك لنتشبّث بسلوكنا في تتبع العورات والتجسّس . لنحذف عنّا عبارة الخصوصية ونغيرها بـ ''تتبعني أتتبعك''. هكذا أفضل !؟
سألتك بالله .. هل هناك فائدة واحدة -أي بمعنى منفعة لها وزنها-  تجعلك تستقطع جزءا من وقتك للبحث عمّا إذا كان x معجب بـ z
فكر! هل يستحق الموضوع؟
وإنتبه أن تكون ممن أشغلهم الله بغيرهم .
أتمنى أن ينشغل كل شخص بنفسه دون أن يتصيد زلّات وخصوصيات الأخرين.
سأكون دقيقة في عبارتي -على غير عادتي- ، هناك فرق بين أن أقول:لا تتبع ولا تسأل ولا تلق بالك وسمعك وبصرك، وبين أن أقول: أما آن لك أن تستحي؟ 

استح!

الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013



السلام عليكم سارة أنا فتاة في العشرين و خبرتها في الحياة صفر بمعنى الكلمة...تنصحينني بأي كتب أقرؤها. تزود خبرتي و توسع مداركي؟ جزاك الله خيرا








:) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

في البداية، أنا طبعا لست أهلا للسؤال لأن سقف خبرتي في القراءة لم يبلغ أنفي بعد

لكن من الممكن أن أبين لك وجهة نظري فى الوضوع

أنا لا أرى الكتب لوحدها  مصدرا للثقافة، عليك أن تنظري للحياة من الناحية المخالفة لهواك لتكون لك الخبرة اللازمة

المواقف العادية هي التي أتعلم منها، والتجارب التى أمر بها أيضا تضيف لي الكثير وعلها تضيف لعمري سنينا (عمر عقلي اقصد)

للأسف لقلة احتكاكى بالناس -إلا فى مواقف معينة كالدراسة سابقا مثلا- لا يمكنني أن افيدك كثيرا

لكن سأقدم لك بعض الخطوط التي تتبعيها  

شاركي الناس أفكارهم وحياتهم التى يسمحون طبعا بوجودها فى العلن أو إن كانوا يرحبو بمشاركتك فيها( تجربة ما أو موقف ما)  

إسمعى من أبيك وأمك أي كلام أو نصيحة أو نقاش وفكري فيه  حتى لو كنت ترفضينه اقتناعا بعدم جدواه أو لمجرد الرفض

وهذا يحصل غالبا - أتركي كلامهم يمر على عقلك جيدا وعلى المنطق والفكر الذي تزنين به أمورك

أنا قد أنصحك بكتاب ''زهر الأكم'' سيجعل منك عارفة بالكلام ومناطه ومقاصده .

ولك أيضا مثلا كتاب رجال حول الرسول


رائع ويحمل معاني  قد تفيدك إجتماعيا قبل أن تكون ثقافة دينية أو تاريخية

كتاب معالم فى الطريق لسيد قطب، من جمال الكتاب لن تترددي في قراءته مرارا

أنصحك جدا بتجنب أى علاقة صداقة تشدك للخلف بأن تعيدك لزمن العزوف عن القراءة وزمن الجمود الذهني أو حتى العملي  

يعنى صحبتك  هى التى تحدد مصيرك بنسبة كبيرة جدا وتنقل لك خبرات من المواقف التى تمرون بها مع بعض ومن تعاملهم معاك

ولو كنت إنطوائية مثلي إبقي لوحدك، لا يضر. 

أنصحك وأنصحني بتدبر سورة '' ن 

إجعلي كتاب الله معاك دائما وحاولى أن يكون نصيبك من الحفظ أقرب من نصيب التلاوة 

أي تصرف، موقف، تجربة، أي موضوع تمرين به  عليك أن لا تتركيه يمر بسلام دون أن تستخلصي منه العبرة

عيشي دور كونان وحللى المواقف وإستفيدى حتى لوغلب عليك الوجع فيها 

تعلمى من كل كلمة تسمعينها

خذى وقتك فى استيعاب أى أمر تريدين إضافته لحياتك .. كوني واثقة أنك طالما إخترت طريقا ما بعقلك فلن تتعثري إلا  إذا سمحت

لغيرك أن يتحكم فيك . فقد يكسر فيك روح التشبث بالاختيار فأنت هكذا تهملين نفسك  قبل بضع دقائق من اهمالهم لك.

أستعيني بالله فقط ،، لا تركني لأحد

تلك المعاني المهمة التي تريدينها أن تتكوّن داخلك، يجب أن تكون بحجم أكبر حتى لا يتجرأ أحد على حبسك في دائرة الاتهام حتى الإحباط, 
 لتكن مساعيك خطوة خطوة، حتى تثبت وتستقر

أنا لا أريد الثرثرة ولكني تحدثت كثيرا

:))

أنار الله طريقك وطريقي