الجمعة، 18 أكتوبر 2013

سلام عليك بما صبرت ||



حين تأنسين الوحدة، وتَخْلين بنفسك فتحاسبيها عن فعل كذا وقول كذا، وعن سقط الهوى. لن تكوني ملائكيّة، بل ستكونين بشريّة واعية  تحاول أن تحفظ ماء الوجه لمستقبل تراه قاتما. لكنكِ.. مَا دُمتِ تبجّلين ذاتكِ، فلا ترمين بها بين يدي من يأخذ عنكِ القرار والمقال، ويمنعكِ التّنفس ويتّهمك التّفلسف. يُحمِّلك وِزر النّوايا، فتلطمين حظكِ، كذا تفعل الحرب بالسّبايا. فأنتِ على حق.
لا بأسَ لو كنتِ أوفر الناس حظًّا في شقاء الحال وأقلهم حضْياً بنيل المُمكن قبل المُحال. عودي إلى نفسك وأنّبيها، و إقطعي من أذنها، إجعليها علامة للسّلامة . خافِي الحياة ولا تخافِي أشخاصًا يأخذوكِ من الحياة.!
كوني عادلة مع نفسكِ، واحزني إن خاب حدسُكِ. بلْ شُقِّي جيْب الطّاعة و أندُبِي يأسكِ. مَا أهلككِ إلّا سعيك لتحظي برضا فلان وفلان، وهم يرونكِ عِلّة يُسمّونها إبنة عِلّان.  سلام عليْكِ بِما صبرت !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق