الخميس، 28 فبراير 2013

قلب تعلق بمكة


مكة ليست مكانا ولا أرخبيلا بمدّ الجسور ،، ولا نظم شعر بمدّ النثور،، ولا غزل أفق بمدّ البصر،، مكة مقتطع من الوجدان . نحن لا نشتاق إلّا مكانا عدناه، زرناه، أقمنا فيه من اللحظة حتى الأيام ، أما مكه فنشتاقها غيابا. لانعلم عنها إلا ماحُدِّثنا به، ومرْأى العين أصدق في غير محل.

وأنا  أبحث في عبارة مشتاق لا أجد لها دلالة  في معجم اللاّمعروف إلا مع كاف مكة في همس وشِدّه.
 تعلق القلب بها نبيذ حلال، ومغسلة من تاريخ الرّوم تصل القلب بالروح، أي تناقض تأباه مَلَكة العقل هو شوق لمكه. وأي غياب في الحضورهو شوق لمكه.


 ماهي بالمعبد ولا ببيت صلاة.. مكة متكأ بفيء، وتعب بحرّ، ونعاس ببرد، وعطش يمرّ بالكفين ترويه زيارة ..
قلب تعلق بمكة لا تحدثه عن زمزم ولا تعلمه طوافا ولا تذكره الإفاضة ،، شوقه للإحرام خبّره عن جريان الدّعاء على اللسان.

إياك أن تقارن شوق الفقير بشوق ذي المال .. فذاك يئن بذكر المُحال وذاك يباهي بسجادة بخيط حرير. فشتان بين شوق عزيز ذليل وشوق قادر مستخير.

قلب تعلق بمكة * 


،،


~ همسۂ لكٍ }




أن تلتزمي لَا يعني مطلقا أن تمتنعي عن قراءة الروايات .. 
قد تعتبرنها مضيعة للوقت أو أنها تحمل في أسطرها بعض العبارات الحميمية التي لا تليق ،، أو أنها بكل بساطة ليست من أولويات المرحلة فأنت تحتاجين لكتب الفقه والعقيده ..

أما أنا فاعلم جيدا أن هذه مبررات نخفين بها حقيقة ما،،
فقط أنتِ لَا تقرئين ولَا تستهويك الكتب .. متعبة هي فصول الرّواية وساذجة هي الجمل المركبة. (هذا ما تقر به نفسك)

ما معنى أن تكوني أنثى وأنت خاوية من القراءة ؟؟ بكل بساطة إمراة بلا خيال هي أقرب للرجولة منها إلى الْانوثة.
جربي أن تحمًلي رواية ما بخاصية pdf لتشغلك قليلَا عن الفايسبوك. 
يوم أو يومان وتجدين أن الفايسبوك لم يعد ذاك الموقع الممتع وأن 4shared هو عالمك الجديد .

إن كنت من الموافقات على التغير ،،إبدئي بروايات أحلام مستغانمي وهي ستجرك الى غيرها ../
الزهايمريه وهي تقرأ رواية لـ،،أثير :) 

♥/*



زهيمرياتي  أغنتني
ما أغنى عني مالــــــــي وماكسبت 
أراجيح  ظـــن و دواليب من يقين تعيد حياكة يومي 
وما تذكرت سمرة طفل إلا إبتسمت 
...

الجمعة، 22 فبراير 2013

إحدى صباحاتي






لوهلة قبلت كل من حولي ،، وقبلت نظراتهم  لا أعلم هل أنا من تغير أم هم من تغيروا جميعا .

من البداية كنت متأكدة أني عميقة القدرة على التأقلم عمق رائحة الجلد المدبوغ في ذاكرتهم ، وأحببت ذلك .
يومها أحسست أنهم يلقون علي التحية بأعينهم ، بل أنا على يقين هذه المرة أنهم صاروا جميعا تفاصيل لا غنى ليومي عنها.
ثم أصل بين الممر الضيق والدرج القديم بخطوة عريضة غير ثابتتة لا ألتفت لهم.. بل أسرع  الصعود  فبرودة الجو لا تصافحني ترحيبا بل تحاول ملأ رئتاي تعبا . أرمق ذاك الباب الزعفراني بنظرة خاطفة أعلم أنه على الدّوام موارب غير مغلق لكن رهبة المكان تشدني من إسدالي : إياكِ أن تقتربي ! متى إقتربتِ ولم تحدثي في المكان فوضى !؟




أقوّس إبتسامتي خيبةً وأرفع يدي لأطرق الباب المحاذي فذاك مقصدي . الباب يفتح باكرا للطالبات ثم يغلق من الداخل ، أما أنا فيفتح لي خصيصا وإن كان سبب ذلك تأخري اليومي ، لكن فكرة أن هناك من ينتظرني لساعة أو أكثر،  ويفتح لي مبتسما، و يعلمني عن مزاج الأستاذ، وينصحني أي قاعة أدخل، وينتظرني حتى أخلع حذائي وأستبدله بخف، حاملا هو حقيبتي . لست أوفرهن حظا ولكني أحظى بإهتمام خاص ،، من يوم رأى في عيناي ذاك الخوف صرت إبنته لا مجرد طالبة .

في داخلي معاداة عقائدية لهم وبغض لتبدعهم ,, ولن يغير رفقهم بي براءتي منهم ...
لكن يومي صار أفضل معهم /*


زهيمريات أفغانية






ماذا لو كنت أفغانية؟

لإبتسمت فجرا مداد الشفتين
لإنتظرت ميلاد أخي لأحمله بعمر الشهرين
ولإرتحلت مشيا بعد النهرين

ماذا لو نشأت بأفغان؟
لإخترت بين الأزرق والبني
 لونا يشبهني أخضر زيتي
و لتزينت بالخرز الفيروزي


ماذا لو أحببت أفغاني؟
لإزددت جمالا وحياء أسطوري
لحملت لقب آغا قندهاري
ولآمنت أن الحرب نصر إلهي 
،،
زهيمريات صباحية /*




الأربعاء، 20 فبراير 2013



عبثًا تستوقفتنِي يا حائِط المَبْكى!

ولي خلف كل حائط  حكايات وتراتيل تُسجى

أعِرْ مسمعيك لزنجيّة الحظّ شهرين أو حتّى 

لعامين ، ثم إسْتمع يا رعاك لتسجيلي

وصفّق ملْء يديك لجودة تمثيلِي

وظلّل بأزرقك جفوني وكن عُدّة تجميلي


،،،




الثلاثاء، 19 فبراير 2013

الربيع الرابع ~




 ثلاثة وعشرون ربيعا تكفي
  (لقتل سذاجة طفلة)


الربيع الرابع ~

تؤلمها ربطة الشعر، وتحاول جاهدة فكها لكنها تخاف عقاب أمها ، تحتج في الخفاء ، ليس من الصواب أن تحمل فتاة الأربع  هذا الطول  بين كتفيها ، لكن أمها تصر على أن تجعلها فتاة الخرز ، فتاة الزينة ، فتاة التكلّف . 


أختها محظوظة لا تحمل عبء المشط كل صباح ونصيبها من الإهتمام كنصيب أخيها .  شيء من الظلم الأموميّ يصيب هذه الصغيرة كلعنة ملائكية ، طقوسها  بين الجمال والوجع /*

صارت تحسن النطق  وتتأفف  من  تواجد إخوتها  وكأنها هي من سبقتهم المجيء إلى هذا العالم ، ليست كمن في سنها تنطق كل الحروف بلا استثناء ، لكنها لم تكتفي بذلك. والمنطوق من اللغة لم يسع  ثرثرتها بل لم يرقها فإختلقت عبارات تخصها : 

dol7 : زر القميص 

wawa5 : سكر 
oli : حليب 
ba5ar : بسكويت 
montèz : شامبو 
لا تنطق بها عبثا أو سهوا أو إستثقالا للهجة ،، فقط حين تريد أن تضيف لحكاياتها الخيالية عنصر التشويق تبدع في صياغة لغتها الخاصة . وحين تنهي حكايتها المزعومة تستودعها عباراتها ، وتبتسم كما لو أنها حققت نصرها وهي تنظر إلى الأعين المتسائلة عن مماهية تلك التعويذات التي كانت تنطقها بإحتراف .

الأحد، 17 فبراير 2013

الربيع الثالث ~




 ثلاثة وعشرون ربيعا تكفي
  (لقتل سذاجة طفلة)


الربيع الثالث ~
تراقبهم من خلف الباب ،، تحاول في خجل أن تعلمهم أنها هنا، ثم تختفي علّ أحدهم يناديها، تمتنع راغبة و تبتسم حالمة.
 تعلم بقينا أنها ما إن تظهر أمامهم حتى تكون حديث السهرة .. و كلّ يداعب وكلّ يحادث . شيء من الغرور الأنثوي الغريزي يدفعها إلى الدخول بخطى خجلة حتى تجلس ملتصقة بأبيها ، وكأنها تحتمي به من تلك القبلات والعناقات الموجعة.



تلك العجوز لا تروقها حتى وإن أعلموها مرارا أنها جدتها ، كان أول لقاء بها يوم خلعت عنها حذاءها الصغير وألبسته لحفيدتها الأخرى، لم تفهم فتاة وحم القهوة ذاك الفعل ولم تسأل،
ولم تبكي حتى،،
 فقط،، كرهت ذاك الفعل وإن كانت فرصتها لتجرب حذاء أمها ذي الكعب العالي .
إستغلت الموقف لكن سرعان ما وجدت قدميها الصغيرتين حافيتين. حتى صارت تبغض تلك الفتاة أكثر مما تبغض تلك الجدة.

الجمعة، 15 فبراير 2013





وأنا أسال ذاتي ما مأتى تلك المضايقات ، لمْ أشغل وقتي بالبحث في الأسباب النفسية ولا في المعايير الثقافية، لأن الأصل في كل مبحث أن يعود السائل إلى أصل النطق قبل المعنى وإلى أصل الفعل قبل المَسْعى ، فمركّب الإسم له منه نصيب، و أجوف الإسم له منه الشيء الكثير، وأعجمي الإسم لا ينقى، وحرفيُّ الإسم واضح بوضوحه، مستتر بإستتاره، وموصول بوصله وكذا قد يَمنع من ظهوره إشتغال المحل ، ها قد جمّعت وأدغمت ، والآن أخصص وأبيّن :

ما تقسيم الأسماء عند النحويين إلا لمؤنث ومذكر ، وتقسيم الأسماء في نظري إلى حامل تاء و جاحد بها . وحامل التاء حامل عبء. مخفوض بالكسر وإن نُصبَ، مجرور بالحرف وإن سَبق: كعائشة وأميرة و خولة وسارة ... حبل مشنقة تلك التاء في آخره ضيقوها علينا  بحجم الصّبر فينا ، ما بالكم ومثيلات هدى ووفاء ومريم وأروى لا كتم ولا همس  بل جهر بالنفس .!

ومن تلك التاء المغلقة إشتد وثاق البؤس ، حُمِّلنا بها أوزارا حدّ اليأس وأمور أخرى لا داعي للخوض فيها من باب الحدس .
ما إرتبطت تلك التاء إلا بضيق  وما إجتمعت علينا إلا بتشويه وتأويل ، وإن راودناها عنا أسكتتنا وإن حاربناها جيشت لنا كل ذي ناب من الصفات وعادتنا .

دعوة مني أنا حفيدة خمس تاءات متتابعة وإبنة تاء ظننتها النجاة فكانت هي الأخرى للإيهام لا  للعتق من الأوهام .
ظنهم بكل إسم  مختوم بتاء الشنق تلك أنه لجارية في سوق المتصابين أو حليلة صاحب هوى كمن عرفوا من السابقين .
عاينوا في ذاك الحرف لينا وسذاجة وشيئا من الخوف وبعضا من الصّفاقة . وكل من مرّ بأعتاب الحرف ذاك... ألقى سلاما و أعاد ، وتحدث ملء الشدقين وزاد، وأعرب عن إعجاب يجزم عنه العاقل أنه إستعباد.
بعدا لكم عجائز وغلمانا !

،،







ــ
~ إذا أردتم أن تتحدَّثوا بشَفَافيَّة ، فإختَاروا مَجْلِسَكم ثمَّ ضَعوا مَلَاعقَ الشَّحنَاء جَانبًا

وسَكَاكينَ السّخريَة ،،إستغنوا عنْها وإجتَهدوا أن يَكونَ كَلَامًا سَائِغًا لَا تَجريحَ فيه.


إختَاروهَا مَنَاديلَ بَيضَاء وأسْدلوهَا عَلى قلوبكمْ ثمَّ بإسْمِ الْإحْسان 


ردِّدوا {،، اللَّهمَّ بَارك لَنَا في حَديثنَا وأطعِمْ قلوبَنَا خَيرًا مِنْه /،،


إختَاروا مَوضوع نِقاشِكم ، أحسِنوا تَقديرَ مِلْحِ الْإبْتِسَاَمة ولَا تَغْفَلْ عٌيونكمْ عنْ فٌتَاةِ


أرْغِفَة الثَّنَاء والدُّعَاء ..|


إيَّاكمَ أن تُصْدِروا أصْوَاتَ حَشْرَجْةِ البَلْعِ فَيَظنَّهَا ثَالِث الْإثنَينِ إسْتِهْزاءً به .



وإخْتَاروا مِنَ الْأوَاني أوْسَعَهَا حَتَّى لَا تَضيقَ صٌدوركمَ بِنقْدِكمْ بَعْضكمْ البَعْض /،،


حَبَّذَ لَوْ ّ { إنتَبَهتم إلَى كُؤوسِ العَطَاءِ أنْ تَنْسَكِبَ فَهْيَ التِي تَحْفَظ مَاءَ الوَجْه .


تَيَمَّنوا فِي القَولِ يَكنْ طَيِّبًا ويغْنيكٌم عَنْ النِّقَاشات الجَانِبِيَّة .


وأنتمْ تَحْمِلونَ الكَلِمَة [ بأنَامِلِكمْ ] لَانَنْسوا أنَّ هنَاكَ عُيونًا تَرْمقكمْ وتَشْتَهِي فِي سِرِّهَا أنَّ


تُطْعِمٌوهَا .. فلَا تَبخَلُوا عَلَيْها { ولَوْ بِلقْمَة زَعْتَر ْ }


و حِينَ تُتِمَّ مَا فِي إنَائكَ أنْصِت وإنتَبه فأحَدهُمْ سَيُذيقُ مَسَامِعَكَ حُلْوَ الكَلَامِ وَطِيبَهُ.

،،
إخْتِمُوا جَمْعَكُمْ بِــ ،،



.{،،إلتَقَى عِنْدَكم ْالمحْسِنون،، وحَفِظَ سِرَّكمْ الْأبَرَار وحَفَّتْ مَجْلِسَكُمْ المَلَائِكَة .} 






لكلً منًا في ثنايا روحه روح أخرى قد لَا يعْلم حتًى اللًحظة من هي ،،

تأخذ من الوجْدان ،، والفكر حيًزا لَا بأسَ به .

فعلًموا أرْواحكمْ خاصًتكمْ أنْ ترْحمَ تلْك الرًوح التًي طرقتْ بَابكمْ مرًه ، : هي جالسَة على الْأعتاب إن 

سمحْتم لها دخلت .. وإنْ لمْ تسْمحوا ما ملًت هُدُوءها / ~

ماذا وإنْ ،، تركْتموها لوقت طويييـ .. ـل تجالس أرْصفة الْإنتظار؟ !!

أبدا لنْ تملً ،، ثم إنًها لنْ تطْرق أبْوابكم . ~ هي أرواح تكره الضًجيج : هدُوؤها سرْمديً..*/

هي لَا تطلب رغيف شفقة ولَا تبتغي منكم نظْرة عطْف !

هي تعْلم أن منْ خلقها جعل لها فيكمْ السًكن . لكنً نقاء سَماويًا وبياضَا ملَا ئكيًا يأبَى لها أن تقْتحٍم 

عليكمْ واقعكمْ .. /

نحن نكتفي بالنًظر عنْ بعْد وهيَ لَا تملً الْإبتسَام . 

أنا جميلة هكذا




اليوم فقط أحسست أني لَازلت صغيرة ،، كنسْت بجلبابي المبتل شوارع العاصمة الممطرة.

تغيبت عن الدّرس ،، تربّعت وسط كومة من الكتب القديمة ،، حتى مجلّات الْأطفال ألقيت عليها نظرة .

 فوضت المكان وخرجت ، تركت صاحب المحلّ يرتب من بعدي مبتسما .. كنت أول زائرة له هذا الصباح.

لم يعجبني أي كتاب. لكن إخترت دفترا إقتنيته علّي أدون فيه شيئا من حماقاتي.

ألقيت التّحية على أكثر من عشرة أصحاب مكتبات . سألتهم عن رواية تخص الشّيماء .. لَا أحد منهم توجد

بين رفوف محلّه نسخة منها.

تمسكت بإبتسامتي وشددت طرف جلبابي. سألت إحدى الفتيات اللّاتي اعترضنني عن أقرب مكتبة 

عمومية . وطبعا لَا تعرف وكانها غريبة عن المنطقة ..

و بذات الْابتسامة سألت كهلًا صاحب مكتبة . أجابته استفزتني . ضحك قهقهة ثم قال : وهل مازال هناك 

من يقرأ؟ المتدينات مثقفات ؟ !!

.. لم أكن أعلم ذلك .

أجبته صاعين بصاع : ما إن أجد عنوان المكتبة حتى أعلمك به علّك تحضر منها ما ينفع وترحمنا من

قصص ليلى والذئب.

وإنصرفت.

على فكرة إبتسامتي تخصّني وحدي ،، لم يرها أحد . غطاء وجهي تكفّل بالمهمة بإحتراف .

أسعدت نفسي.
،،
أنا جميلة هكذا




،،








الأربعاء، 13 فبراير 2013

عاملة تنظيف




لطالما إشتغلت |عاملة تنظيف| في فندق الحَيَاةِ لكن،،، لم أجد يوما ذاك التعب الذي أسمع عنه

لعلَّ السر في أني كنت أقوم بواجبي وأنصرف حال إنتهاء ساعة الدوام الملتزم. 

لم أعاني آلام التسول بفضل تعليمات الاهيه تمنعني أن أخفض رأسي أوأحني جبهتي لغير الله لألتقط بضع

حسنات زائفة يلقيها المارون.

أكتفي براتبي وأدخر من دعاء الخير لوقت الحاجة.

إتفق البعض على تحديد وقت العمل على الساعة الثامنه،

لم أعرهم اهتماما وواصلت كنس الممر الجانبي ، كنت قد اخترته إتباعا للفصل

القائل ’ [ليس لكنّ أن تحققن الطريق، عليكُنّ بحافات الطريق.

قبل آذان الفجر أضع الإسدال لباسنا الرسمي وأكون على استعداد لمباشرةالعمل:

 أول ما أبدا به هو جمع علب الحكايات الفارغه

لأنها كانت كثيرا ما تسبب لي مشاكل ، قد أتعثر بإحداها فتضيع بعض الدقائق

التي تخصم من راتبي.

عادة أحمل كنش الإستغفار في جيب عباءتي.. أحاول تدوين ما أقدر كلما

أحسست القنوط والوهن.

ما إن أسمع ضجيج النميمه في سلم العملة حتى أعلم أنها الساعة الثامنه.

بالنسبة لي هي ساعة إتمام مناسك عمرة وحجه

مكافاة يوميه للعملة المجتهدين حسب دستورالعمل« من صلى الفجر فيجماعة ثم قعد يذكر الله حتى

تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كان له كأجر

حجة وعمرة تامة تامة تامة »

أما بالنسبة لزملائي فهي ساعة الوقوف صفا واحدا لتحية علم المصلحة

الدنيويه.

أكثر ما كان يروق لي هو ترتيب غرف العلماء الربانيين،

كنت أهتم كثيرا بترصيف كتب العقيده والاستماع للتسجيلات الروحانيه.. لكن

يتعبني جمع نعالهم فقد أبلتها السن السفهاء

ربّ عملي كان يقسَّم ساعة راحتي إلى خمس صلوات، أحب هذا التقسيم لأنه

يبعدني عن | ،، ضجيج الفندق






إيلَــــــــــــــاف




توسَّلت بآيَات تَلوتهَا فَجرَ يَوم لَم يَأتِ بَعد 

خَتَمتهَا بدعَاء لَم أحفَظه بَعد

لِأرَى عيونَ إيـــلَاف التِّي لَم تولَد بَعد

ظَنّي بكَ يَا الله …

أن أرَاهَا تَكبر بَينَ نَبضِي

تشْبهنِي وأنَاديهَا بإسْمي

أمَّا هو فَسمَّاهَا قرّة عَيني

سَتحفَظ بحَول الله كَلَام رَبّي

حتمًا سَتقول لِي:

اللَّيلة كبرتُ وسَأوتر وَحْدي

لَمحتهَا تَجمَع آيَات في رَكعَة

بَل سُورًا، بَل أجزاءً ،بَل ختمَة 

تَنــثر لِي ولَه دعَاءً فِي سَجدَة
،،

ربِّي أحرسْها {،،

منْ عَين تَحسَدهَا 

أو قَلب يَبغَضهَا

ولَكَ ربِّي أهبُهَا

مِنْ قَبل أن أسَمَّى أمّهَا








أن أجمع بين رشفة رضا ورغيف شكوى



يعني أنّي بشر لَاملاك


،، 
أن أرتّب دفاتر الْإستغفار إلى جانب محبرة الذّنوب

يعني أنّي بشر لَاملاك


 ،،
أن أتسوّل لحظة صدق مع نفسي وأتصدّق بها لغيري



يعني أنّي ملَاك لَابشر


 ،،
أن أغفو بعيدًا عن بساط الْأذيـّة وأفيق على آيات الْإحسان



يعني أنّي ملَاك لَابشر

،،
[فقط، حين السّجود ولسَاني يردّد [سبّوح قدّوس رب الملَائكة والرّوح

أحسّني ملَاكًا على هيئة بشر. 



أوصِيكِ إيلَاف وأنْتِ لَمْ تُولَدِي بَعْد




أوصيك إيلَاف وأنْت لَمْ تُولَدي بَعْد .. * (1)

إهْنَئي [إيــلَاف] بأمِّك فَمَازَالَت عَلَى الوَعْد السَّنَا .


خَبِّري نُورَ السمَاء أنّ أمك مَابدَّلَتْ ذَاكَ النًقَاء . مَا غَيًرَتْ شَكْلَ [الحَيَاء] .


بَلْ .. حَيًرَتْ نَجْمَ الفَضَاء . بَلْ طَاوَلَتْ في عزِّها بَدْرَ الدُجَى . 


إيــلَاف .. أسْمِعِي هَذَا و ذَاك . وكُلً مَنْ مَرْ بِوَادِي الهَلَاك :


أنَّ أمّك عِطْر ، أنّ أمّكِ سِحْر ، أنَّ أمّكِ رُوحٌ لِلْعَطَاء ~


بَلْ علّمِيهُمْ أنّ مَنْ ربّتْكِ بَلْسَمٌ ، أو جَنًةٌ ، أو أفُقٌ رَحٍيبٌ لَيْسَ يُدْرَكُ مَا مَدَاه 


إيــلَاف .. بُشْرآآكِ بأمً يَنْبَثقُ مَعَهَا الضِّيَاء. أو تَبْسَمُ فَيُخْرِجُ الله ضِيقَا تَائِهَا 


فَتَرْوِي الفُؤادَ بِبُشْرَى بِحَجْمِ الـ .. سَّسَمَاء.


،،


أوصيك إيلَاف وأنْت لَمْ تُولَدي بَعْد .. * (2)


إيـلَاف ،، أبْشِرِي بِنفْس تَواقَة ، وإحْمِلِي بَيْنَ [رَبِّي إغْفِرْ لِي والله أكْبَر ] 
هَمْسَ رُوح مُشْتَاقَة.


لّا تّرْفَعِي ذَاكَ الفؤادَ مِنْ سَجْدَةِ الوَتْرِ البَهِيًة . رَبُكِ المَنًان يَرْفَعُهُ إنْ يَكُنْ لَكِ 
فِي الْإخْلَاصِ نِيَّة.


ثمَ اذكرِي إسْمِي فِي دَعْوَة وإجْمَعِي فِيهَا صَلَاة وسَلَاما عَلَى خَيْر البَريَّة.


إيـلَاف .. إسْألِي الله العَفْوَ والعَافِيَة . قَدْ بَاتَ فَرْض عَيْن إسْقَاطُ البَعْضِ مِنْ الذًاكِرَة /


أمَا عَلَّمْتُكِ أنَّ الْإنْبِهَارَ بِبعْض البَشَرْ إسْتَحَالَ إنْبهَارا بأرْوَاح فَتيًة تَنْسَانَا كَمَا تَنْسَى العجائِزْ؟ ..


حِينَهَا .. نُدْرِكُ عِظمَ المَعْنَى .. فِي إِحْيآءٍ الجَنَائِز ..

الجمعة، 8 فبراير 2013

بابونج | camomille





1~ عادة مانفقد التوازن وننتكس وحتى وصفة البابونج لم تعد تنفع ،، نزلة برد هي .. مجرد نزلة . 

أما الجفون المنتفخة فماهي إلَا ليلة بكاء ولَا أحد يعلم .


***

2~ تجاذبوا أطراف الحديث .. أو إفتحوا حتى مواضيع مصيرية، تحدثوا عن حياة مشتركة .. المهم لَا تنسوا أن

 تمروا على العطار لٍأخذ كمية من البابونج لٍأن الوعكة الصحية ستكون بحجم البوح .. بحجم الكذب .

***
3~ مؤلم حدَ البكاء أن تصاحب السعداء ،، وقلبك لم تشفه بعد جرعة البابونج.. 

مؤلم حدَ العزلة أن تزاحم بسمة صفراء منك جموع القهقهات ،، أعد قراءة الوصفة لعل الحكيم


 لم ينبهك أن كوب الماء المغلي أبدا لَا يخفي دمعة أفاضت الكأس .


***

4~ سأكْبر يا أمي، وسأحفظ عنك وصفة البابونج ،، أهي تجبر كسْر الخاطر؟

 أم تشفي من حمَى الخيبات؟ 


أم تعيد سنين الْإنتظار !! .


***

5~ أو تشرق الرّوح إلَا من فيض ألمْ ! أو تزهر أرض البابونج إلَا من بكاء مطرْ !

 ***

6~ إصرارك على الْإحتفاظ ببعض الفاشلين في رف أحلَامك أوحتى في درج إهتماماتك ،، 

حتما سيصيبك في النهاية بوعكة صحيَة . أنصحك ببعض البابونج ! 


***

7~ وما أنتم بمؤمنين لهم وإن كانوا صادقين ،، حتى يمحو الزَمان كذبًا إشترونا به ثمنا 

بخسا دراهم معدودة .. ولَا يمحو الكذب وصفات العطارين.


***


8~ لَا تروقنا الحقيقة ،، وإن تكررت نسأمها .. وإن شاء الله نعدمها وتعدمنا 

وهل من حقيقة أحق من الموت .

ماذا بربك تنتظر !



...ماذا بربك تنتظر ! 

أَ لأن صباحات الشتاء قد أنستك أن هناك من بذات الصبر قد إعتصم ؟
أم أن هناك من أفتاك، بجنة بعد سوء الفعل ذاك ؟
أي شرع ! وأي مجمع فتوى ! يزكي خبث العابثين.
،،
ماذا ستفعل؟! 
ورسائلك لم تبلغنا إلّا حلما بائسا 
قرأنا منها أسطرا: لا صدق فيها ولا ما يُكتتب .
قد نحتاج معجزة لنعلم حق الفصل ، وأنت قد تحتاج فصل الحق إعجازا.
أغرقنا حسن الظن، حتى صرخ فينا سوء الظن :هلكتم ! 

،،
من نتبع ؟  
ونحن الناقصون السذج .
جنودكم خابت وخاب مسعاها ،
وجنودنا حملت لكم غنائمها ،،
وإنقلبت آية النصر فيكم وفينا ! 

،،

الزهہآيمريہ /*

الخميس، 7 فبراير 2013

الربيع الثاني ~

























 ثلاثة وعشرون ربيعا تكفي
  (لقتل سذاجة طفلة)

الربيع الثاني ~

ترفع رأسها، وإبتسامة كتلك التي أتقنتها تهز المكان من الوريد حتى الشتاءات الدافئة. تُجَمِّل الكل

 بضحكتها: فحتى البعيد كخال مثلًا، ولم يرها بعد، أصر أن يفيض عليها من العطايا هدايا .

فخال من حدود الغياب يذكر فتاة بحجم اللّبان .. كذا ظنها الأهل خيرا ورزقا.
ومِشية بخطوات خجولة تزيد فتاة القهوة حياء الإناث. 
لم تلحظ أمها تأخر النطق عندها،، كان هم الإخوة والأم قبلهم أن تتقن المشي بخطوات ثابته.

وعلى كرسي صغير تجلس حبة الكستناء تجاور آلة الخياطة وتبتلع من الخرز ماتغفل عنه أمها .

وفساتين من كل لون ونوع تخاط خصيصا لها . فقماش بحجم المنديل يكفيها فستان أميرات . 

جميلات هن الصغيرات.. 

وعيد آخر يأتي وتأتي معه ضحكات الفتاة . وتحمل على الأيدي وتلتقط لها عديد الصور .

ابتسامتها تكفي ،، فمابالكم لو ينتهي ربيعها الثاني وقد نطقت بعض كلمات ..

الربيع الأول ~





 ثلاثة وعشرون ربيعا تكفي 
(لقتل سذاجة طفلة)

الربيع الأول ~



كانت تحملها بين فجرٍ وشروق شمس، ترغمها على زيت الفِطام . غير أن الفتاة،

 تصرّ بحجم صقيع المكان على حليب الرّضاع عنادا، وتترك عنها أحاديث الكبار..

وتغفو،، وفستانها ذو الشّريط البنيّ يخفي عيونا زيتيّة وأصابع قدمين بحجم حبات الخرز.

جميلة بلون بشرة زهرية ، وصغيرة بملابس صوفية إشتغلتها أمها بخيوط الليل وأهازيج صباحات ملائكية .

تذكر من ربيعها عجوزا ليست بالجدّة هي ولا بالعمّة .. أظنها قريبة من بعيد . تجعلها على ركبتيها تهزّ

 بها حتى تضحك وتعود للغفوة.

جميلات هنّ العجائز حتى أيديهن أكثر لينا من أيادي الأمّهات.
...
كان يأتي العيد لكل الأطفال عداها .. هي لم تكن تعي ما العيد؟ 

بحجم حبة الكستناء راحة يدها . متى ستكبر فتاة وحم القهوة وتحمل بالونا ملونا ؟

وينتهي ربيعها الأول وهي لا تقبل الفطام و تخجل من خطواتها ، بل ترفض المشي،

 ومن هم دونها بأشهر أتقنوا الهرولة 

عنادا !