الخميس، 7 فبراير 2013

الربيع الأول ~





 ثلاثة وعشرون ربيعا تكفي 
(لقتل سذاجة طفلة)

الربيع الأول ~



كانت تحملها بين فجرٍ وشروق شمس، ترغمها على زيت الفِطام . غير أن الفتاة،

 تصرّ بحجم صقيع المكان على حليب الرّضاع عنادا، وتترك عنها أحاديث الكبار..

وتغفو،، وفستانها ذو الشّريط البنيّ يخفي عيونا زيتيّة وأصابع قدمين بحجم حبات الخرز.

جميلة بلون بشرة زهرية ، وصغيرة بملابس صوفية إشتغلتها أمها بخيوط الليل وأهازيج صباحات ملائكية .

تذكر من ربيعها عجوزا ليست بالجدّة هي ولا بالعمّة .. أظنها قريبة من بعيد . تجعلها على ركبتيها تهزّ

 بها حتى تضحك وتعود للغفوة.

جميلات هنّ العجائز حتى أيديهن أكثر لينا من أيادي الأمّهات.
...
كان يأتي العيد لكل الأطفال عداها .. هي لم تكن تعي ما العيد؟ 

بحجم حبة الكستناء راحة يدها . متى ستكبر فتاة وحم القهوة وتحمل بالونا ملونا ؟

وينتهي ربيعها الأول وهي لا تقبل الفطام و تخجل من خطواتها ، بل ترفض المشي،

 ومن هم دونها بأشهر أتقنوا الهرولة 

عنادا ! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق