الجمعة، 22 فبراير 2013

إحدى صباحاتي






لوهلة قبلت كل من حولي ،، وقبلت نظراتهم  لا أعلم هل أنا من تغير أم هم من تغيروا جميعا .

من البداية كنت متأكدة أني عميقة القدرة على التأقلم عمق رائحة الجلد المدبوغ في ذاكرتهم ، وأحببت ذلك .
يومها أحسست أنهم يلقون علي التحية بأعينهم ، بل أنا على يقين هذه المرة أنهم صاروا جميعا تفاصيل لا غنى ليومي عنها.
ثم أصل بين الممر الضيق والدرج القديم بخطوة عريضة غير ثابتتة لا ألتفت لهم.. بل أسرع  الصعود  فبرودة الجو لا تصافحني ترحيبا بل تحاول ملأ رئتاي تعبا . أرمق ذاك الباب الزعفراني بنظرة خاطفة أعلم أنه على الدّوام موارب غير مغلق لكن رهبة المكان تشدني من إسدالي : إياكِ أن تقتربي ! متى إقتربتِ ولم تحدثي في المكان فوضى !؟




أقوّس إبتسامتي خيبةً وأرفع يدي لأطرق الباب المحاذي فذاك مقصدي . الباب يفتح باكرا للطالبات ثم يغلق من الداخل ، أما أنا فيفتح لي خصيصا وإن كان سبب ذلك تأخري اليومي ، لكن فكرة أن هناك من ينتظرني لساعة أو أكثر،  ويفتح لي مبتسما، و يعلمني عن مزاج الأستاذ، وينصحني أي قاعة أدخل، وينتظرني حتى أخلع حذائي وأستبدله بخف، حاملا هو حقيبتي . لست أوفرهن حظا ولكني أحظى بإهتمام خاص ،، من يوم رأى في عيناي ذاك الخوف صرت إبنته لا مجرد طالبة .

في داخلي معاداة عقائدية لهم وبغض لتبدعهم ,, ولن يغير رفقهم بي براءتي منهم ...
لكن يومي صار أفضل معهم /*


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق