الأربعاء، 13 فبراير 2013

عاملة تنظيف




لطالما إشتغلت |عاملة تنظيف| في فندق الحَيَاةِ لكن،،، لم أجد يوما ذاك التعب الذي أسمع عنه

لعلَّ السر في أني كنت أقوم بواجبي وأنصرف حال إنتهاء ساعة الدوام الملتزم. 

لم أعاني آلام التسول بفضل تعليمات الاهيه تمنعني أن أخفض رأسي أوأحني جبهتي لغير الله لألتقط بضع

حسنات زائفة يلقيها المارون.

أكتفي براتبي وأدخر من دعاء الخير لوقت الحاجة.

إتفق البعض على تحديد وقت العمل على الساعة الثامنه،

لم أعرهم اهتماما وواصلت كنس الممر الجانبي ، كنت قد اخترته إتباعا للفصل

القائل ’ [ليس لكنّ أن تحققن الطريق، عليكُنّ بحافات الطريق.

قبل آذان الفجر أضع الإسدال لباسنا الرسمي وأكون على استعداد لمباشرةالعمل:

 أول ما أبدا به هو جمع علب الحكايات الفارغه

لأنها كانت كثيرا ما تسبب لي مشاكل ، قد أتعثر بإحداها فتضيع بعض الدقائق

التي تخصم من راتبي.

عادة أحمل كنش الإستغفار في جيب عباءتي.. أحاول تدوين ما أقدر كلما

أحسست القنوط والوهن.

ما إن أسمع ضجيج النميمه في سلم العملة حتى أعلم أنها الساعة الثامنه.

بالنسبة لي هي ساعة إتمام مناسك عمرة وحجه

مكافاة يوميه للعملة المجتهدين حسب دستورالعمل« من صلى الفجر فيجماعة ثم قعد يذكر الله حتى

تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كان له كأجر

حجة وعمرة تامة تامة تامة »

أما بالنسبة لزملائي فهي ساعة الوقوف صفا واحدا لتحية علم المصلحة

الدنيويه.

أكثر ما كان يروق لي هو ترتيب غرف العلماء الربانيين،

كنت أهتم كثيرا بترصيف كتب العقيده والاستماع للتسجيلات الروحانيه.. لكن

يتعبني جمع نعالهم فقد أبلتها السن السفهاء

ربّ عملي كان يقسَّم ساعة راحتي إلى خمس صلوات، أحب هذا التقسيم لأنه

يبعدني عن | ،، ضجيج الفندق






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق