ثلاثة وعشرون ربيعا تكفي
(لقتل سذاجة طفلة)
الربيع ما قبل الأول~
تلتفت يمينا ،، تقوم وتقعد .. ثمّ توافق جلستها وضع الجنين. تواصل في صبر
تسوية الخطّ على قطعة
قماش. لم تكن متقنة للخياطة لكن أهل القرية يصّرون عليها . تكابد بعض المغصٍ
وتنسج من رحم الخيط نُعاسا وتترك مشغلها ..
وتغفو ليوم، وحين تفيق تقرأ فنجان العناد، وكف الصراخ، ورمل الوحشة، وأصداف الْإبتسامة . ثم تحاول مدّ
الشّريط من مُنتهاه الى مُنتهاه. وبرواز من قماش مجعّد يعيد على مسمعيها بعض أحداث مسلسل .
وتنهي صباحًا بقاي خرزٍ وفتلٍ ملوّن.
وفي ظلمة -غير تلك التي بين خيط وإبرة- نبض وبعض فتاة ورُوحٌ وشيء من قضاء .
كوب قهوة كل حين ، وحم غريب لم تعهده نساء القرية.
هي تعلم يقينا أنها قريبا ستكون أمًّا لمولود جديد، فتهمس
كوني أنثى أوحتى ضبابا من خلف عتمة ! .. كوني مسألة بين المسألتين !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق