الخميس، 7 فبراير 2013

الربيع ماقبل الاول ~





 ثلاثة وعشرون ربيعا تكفي
 (لقتل سذاجة طفلة)

الربيع ما قبل الأول~


تلتفت يمينا ،، تقوم وتقعد .. ثمّ توافق جلستها وضع الجنين. تواصل في صبر

 تسوية الخطّ على قطعة 

قماش. لم تكن متقنة للخياطة لكن أهل القرية يصّرون عليها . تكابد بعض المغصٍ 

وتنسج من رحم الخيط نُعاسا وتترك مشغلها ..

وتغفو ليوم، وحين تفيق تقرأ فنجان العناد، وكف الصراخ، ورمل الوحشة، وأصداف الْإبتسامة . ثم تحاول مدّ

 الشّريط من مُنتهاه الى مُنتهاه. وبرواز من قماش مجعّد يعيد على مسمعيها بعض أحداث مسلسل .

وتنهي صباحًا بقاي خرزٍ وفتلٍ ملوّن.


وفي ظلمة -غير تلك التي بين خيط وإبرة- نبض وبعض فتاة ورُوحٌ وشيء من قضاء .

كوب قهوة كل حين ، وحم غريب لم تعهده نساء القرية.
هي تعلم يقينا أنها قريبا ستكون أمًّا لمولود جديد، فتهمس

كوني أنثى أوحتى ضبابا من خلف عتمة ! .. كوني مسألة بين المسألتين !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق