ثلاثة وعشرون ربيعا تكفي
(لقتل سذاجة طفلة)
الربيع الرابع ~
أختها محظوظة لا تحمل عبء المشط كل صباح ونصيبها من الإهتمام كنصيب أخيها . شيء من الظلم الأموميّ يصيب هذه الصغيرة كلعنة ملائكية ، طقوسها بين الجمال والوجع /*
صارت تحسن النطق وتتأفف من تواجد إخوتها وكأنها هي من سبقتهم المجيء إلى هذا العالم ، ليست كمن في سنها تنطق كل الحروف بلا استثناء ، لكنها لم تكتفي بذلك. والمنطوق من اللغة لم يسع ثرثرتها بل لم يرقها فإختلقت عبارات تخصها :
dol7 : زر القميص
wawa5 : سكر
oli : حليب
ba5ar : بسكويت
montèz : شامبو
لا تنطق بها عبثا أو سهوا أو إستثقالا للهجة ،، فقط حين تريد أن تضيف لحكاياتها الخيالية عنصر التشويق تبدع في صياغة لغتها الخاصة . وحين تنهي حكايتها المزعومة تستودعها عباراتها ، وتبتسم كما لو أنها حققت نصرها وهي تنظر إلى الأعين المتسائلة عن مماهية تلك التعويذات التي كانت تنطقها بإحتراف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق