الاثنين، 30 يونيو 2014

عن العلاقات الاجتماعية أتحدث||




كلمتين عن العلاقات الإجتماعية التي تكون حملا ثقيلا وعبء على أصحابها ..

- بكل سخافة نحن نعيش يوميا في إطار علاقات أسرية وحميمية  وحتى صداقات وزمالة عمليّة. تعرفون العلاقات التي لا نكون فيها على طبيعتنا ؟ هي آفة ذوبان شخصيتنا .. كـ أن تستحي من الأكل أمامهم بحريّة . أو حتى أن تنعت غباءهم  فتجاملهم نفاقا محرجا . أن لا تفصح عن مشاعرك السلبية كالكره والغيرة والحقد الطبقي والتفاهة الفكرية لانك تخاف ان يُساء فهمك،، وأيضا كأن تموت جوعا ولا تنطق بأن خزان بطنك قد نفذ بنزينه . أوتعبر عن تضايقك من أحد معيّن . كأن تخجل من انك ضعيف أو سمين قصير أو طويل  أو من اي صفة جسدية فيك .

- تعرفون تلك العلاقات  التي تزيد من عقدك النفسية وتوتر أعصابك بإختيارك، وتزيد الحمل عليك. فأنت ملزم طوال الوقت بالشرح والتبرير لتصرفاتك.  ومضطر لتفسير عباراتك والإجابة عن سؤال:  ماذا تعني ؟ ماذا تقصد؟  لمَ تضحك؟ لمَ لا تسأل؟ ...

- من المؤكّد أنكم تعرفون العلاقات التي يكون فيها الطرف الآخر من أصحاب الإعاقات التقديرية؟ يعني الناس االذين لا يقدرون أن حياتك لا تشملهم هم فقط،  بل لك عملك،  ولك أصدقاؤك ، ولك أهلك،  وعلاقات أخرى تفرض نفسها في أوقات معينة  لأسباب معينة. يريدونك لهم فقط  طوال الوقت بكل أنانية حمقاء . الأدهى والأمرّ أنهم قد يريدون أن يكونوا طرفا في كل علاقاتك الإجتماعية الأخرى حتى حياتك الافتراضية يريدون حشر أنفسهم فيها. وأفكارك أيضا.. يريدون أن يكونوا  فلك ومدار  تفكيرك وكتاباتك رغم كونهم لا يملكون ميزة واحدة تشجعك على منحهم غايتهم السخيفة هذه .

- وأخيرا .. أنتم تعرفون هذه العلاقات المرهقة .. اضربوا بها عرض الحائط  „ لإنه من المفترض أن تكون هذه العلاقات ملجانا من كل الشكليات والرسميات والضغوطات وقرف الحياة ..  من التصنّع والتحنّط وانكماش الغدد . فإن لم تحقق هذا ، فألقوا بها في الجهة الأخرى من حائط برلين .

ملحوظة : إن لمْ تعش يوما هذه الضغوطات السخيفة فإعلم أنك أنت  أحد الحمقى الفاعلين في هذا الموضوع .
* دمتم سالمين  :p

#الحمد_لله_الذي_عافاني  

الجمعة، 27 يونيو 2014

تنمية بشرية .. رسالة ||



   لهؤلاء اللّذين ينامون من شدة التعب، للّذين يُصادقون المواقع ولا يصادقون الأشخاص، للّذين يتابعون اندروماخي وعبد العزيز الزهايمر ومنصور العتيق، للّذين إقتربوا ففاجأهم البعد، للّذين آمنوا حتي أشركوا، وللّذين من شركهم تبرّؤوا وآمنوا ، للّذين لا يثقون بأحد، ولا يهدأون. للّذين تندلع في رؤوسهم حروب التّاتار كل ليلة ،  للّذين يحبذون الأسود ولا يحملون الكتب، للذين يقرأون بنهمٍ، للبسطاء المبدعين، للخائف والقلق والحزين.


أمّا بعد ..


ستنطفئ كل شعلة ، وسيختفي كل خوف، وإن ضاع كل شيء تأكد أنك سوف تعتاد الأمر، ستشرق شمساً وستدخل أشعتها من نوافذ العابرين  كما نوافذ المتابعين ، كل يوم سوف تكتبين وتقرئين. تأكدوا أن لكل حادثة  نهاية، ولكل تعب موعد سفر.

لا تبحث عن أحد، كن أنت عالمك وفكرتك، وسرّا لا يتضح الّا للواثقين، لأنك تستطيع ذلك.

 وكلامي صار ثرثرة كمحاضرات التنمية البشرية.  ولكن من حين لأخر نحتاج أحد بجانبنا ليُسمعنا هذه الكلمات، وما دمت لا أملك هذا الشخص، فأنا من يكتبها ويُسمعها لي، لنفسي الثابتة على قول ''لا أحد يشبهني''.



الأربعاء، 25 يونيو 2014

أنا عدوّة من؟ ومن عدوّي؟




بكل بساطة... أنا لا أعادي أحدًا  سوى واحد فقط '' ذاك اللّزج الذي يترك لبّ الموضوع ويطرح ألف سؤال حول حرف جرّ استخدمتُه في شبه جملة، أو لون أرجواني خصصت به  كوبا كان على طاولة مجاورة ونحن نخوض النقاش ، أو مثل خيالي ضربته لأقرب الصورة من ذهنه البائس.  هذا هو عدوّي مهما كان دينه أو لونه أو جنسه (حاليا لا مشاكل لي مع آدم كل صدماتي من جنس حواء) ، ومهما كان قريبا او بعيدا ، حيا كان أو ميّتا . معاداتي له كونيّة محضة ، وكرهي له فطري حتى يرث الله الأرض ومن عليها .

أمّا أنا يوم كنت افتراضية فقط ،  كان أعدائي بعض كائنات رقمية، و مجرد حذفهم يغير مزاجي من التّعكير إلى الصّفوة في أقل من ثانية. ثم لا أفكر أبدا في الانتقام افتراضيا لأنه من خصاصة العقل أن أحارب طواحين الهواء. هم لا شيء بالنسبة لي حتى لو تلفّظوا بحماقات تنمّ عن غباء كارثي يهدد تاريخ الشبكة العنكبوتية .

أمّا اليوم فأنا أجاهد نفسي على الفصل بين الواقع العملي والواقع الأسري والواقع الحياتي وحتى الواقع الاجتسفاهي (أي الاجتماعي الغارق في السفاهات ) وهذا الأخير بالذات سهُل عليّ فصله عن باقي اهتماماتي الحياتية ومتطلباتي الحيواتية . لأنه باختصار يقوم أوتوماتيكيا بجمع  وتصنيف من يلقون لي بالعداوة حسب مدى سخافتهم. ولكل قزم منهم ملفه الخاص الذي ما يزيدني الّا ثقة أن نهايته لن تكون على يدي بل انّه سيتبخر نهائيا بمجرد تفكيره في معاداتي. منطقيا الإنسان عدو من يخبره الحقيقة، وعدو من يصارحه، وعدو من لا يجامله. اليوم اكتشفت أن من بين من يعتبرونني عدوتهم  خفافيش تحقد على المبتسم ابتسامته، وساعة الحزم حزمه، وساعة التّأمل حكمته. هذه الفلسفة المبتكرة في تقييمهم لِي ولطباعي  لا أجد لها حجة على الأرض. بقدر مشاغلي واهتماماتي وأفكاري أرى أنّ على هذه الأرض من يستحقون القنص بالمنجنيق .

                                                   

الجمعة، 20 يونيو 2014

لمن نرفع القبعات؟ ||




 نرفع القبّعات لؤلائك الذين يعلمون أن أمثالهم كثيرون وأنهم نسخ من ملايين النسخ لكنهم  قرروا أن يكونوا مختلفين رغم التكرار. أن يختلفوا بفكرة ...
 الذين يحوّلون نقطة الفرح إلى بحر. والكآبة الى حاوية مهملات.
الذين لا ينكسرون مهما وقعوا.
نرفع القبّعات لمن يُكْملون الطريق حتى لو ملّ العالم بأسره وتوقّف. 
ثم تُرفع لمن لا ينتظرون شيئا من أحد. لمن إذا أصابهم حزن انزووا بأنفسهم ، لأن حزنهم أرفع من الكلام .
لمن يلتمسون الأعذار  فوق السبعين.  لمن يمنحون بسخاء لأن الموضوع كرم أخلاق ليس مصالح متبادلة.
القبعات نرفعها بالأساس لمن يعترفون بأخطائهم وهزيمتهم. لمن يسعون للتعلّم ليس لمن يريدون اثبات أنهم على صواب مهما كان الحكم المسقط ومهما كان الإطار.
إلى من يصبرون كثيرا حدّ الألم الجسدي.
لمن لا يحملون شيئا تجاه من أخطأ في حقهم.
لمن تبتسم في وجه من يلوكون في سيرتها ذمّا وقدحا وقذفا لأنها تؤمن بأن ابتسامتها زيت على نار فكرهم البائس. 
 نرفع القبّعات لمن إذا حدثتهم أحسست براحة  وكأن أنوار الأرض والسماء احتضنت كلماتهم.
للعجائز ذوات القلوب الورديّة .
لمن يعيش الجمال داخلهم .. نرفع القبّعات .

الثلاثاء، 17 يونيو 2014

عنعنة ||



عن الإزدواجية ، 
عن الفكرة ونقيضها
عن ناشري الفرحة 
المكتئبين
عن العارفين 
الجاهلين بالحقيقة

عن مثلث قطرب
عن فكرة ساراي
عن المختلفين
عن المخيفين 
عن المتخلفين

عن المتقوقعين على ذواتهم
أصحاب الأفكار 
عديدي المشاغل
مسلوبي الأحلام

عني أنا منهم وفيهم جميعا 
أتحدث .. 
توقفوا الآن عن محاولة مسايرة الأرضيين الآخرين !!
أنتم وانا معكم موهوبون وكفى .

الاثنين، 9 يونيو 2014

ماذا يعني ان تستيقظ باكرا ؟


ببساطة :
- يعني أن تفطر على مهل وأقلّ من مهل .
- أن ترى الساعة الخامسة والنصف واقعا .  
- أن تصافح الحياة .
- أن تعيش يوما تامّا  بكل تفاصيله الصباحية ، لأن الثامنة صباحا ليست إلّا وقت قيلولة .
- أن  تجد الوقت لقراءة كتيب صغير pdf بحجم 48 صفحة .
- أن تتفرج على انمي ياباني .
- أن ترتب أفكارك  ومكتبك .
- أن تكتب تدوينة كهذه مثلا .
- أن تبتسم وحدك دون سبب . 
 وأشياء أخرى قد تحدث متكررة لكنك تحسها غير مألوفة .

اللّهم إني أصبحت أشهد أنك تخرج الحي من الميت  .  
أن أخرجت  من روحي الميتة هذه .. روحا حية .