لهؤلاء اللّذين ينامون من شدة التعب، للّذين يُصادقون المواقع ولا يصادقون الأشخاص، للّذين يتابعون اندروماخي وعبد العزيز الزهايمر ومنصور العتيق، للّذين إقتربوا ففاجأهم البعد، للّذين آمنوا حتي أشركوا، وللّذين من شركهم تبرّؤوا وآمنوا ، للّذين لا يثقون بأحد، ولا يهدأون. للّذين تندلع في رؤوسهم حروب التّاتار كل ليلة ، للّذين يحبذون الأسود ولا يحملون الكتب، للذين يقرأون بنهمٍ، للبسطاء المبدعين، للخائف والقلق والحزين.
أمّا بعد ..
ستنطفئ كل شعلة ، وسيختفي كل خوف، وإن ضاع كل شيء تأكد أنك سوف تعتاد الأمر، ستشرق شمساً وستدخل أشعتها من نوافذ العابرين كما نوافذ المتابعين ، كل يوم سوف تكتبين وتقرئين. تأكدوا أن لكل حادثة نهاية، ولكل تعب موعد سفر.
لا تبحث عن أحد، كن أنت عالمك وفكرتك، وسرّا لا يتضح الّا للواثقين، لأنك تستطيع ذلك.
وكلامي صار ثرثرة كمحاضرات التنمية البشرية. ولكن من حين لأخر نحتاج أحد بجانبنا ليُسمعنا هذه الكلمات، وما دمت لا أملك هذا الشخص، فأنا من يكتبها ويُسمعها لي، لنفسي الثابتة على قول ''لا أحد يشبهني''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق