السبت، 31 مايو 2014

اني لك من الناصحين ||



أسوء الأمور على الإطلاق أن تمتلئ غضبا و أنت  تسعى للّنصح . أنت تتآكل داخلك فلا تحْيَ ولا تفنى. إرفع سقف توقعاتك، واخفض سقف رتابتك حتى تكون على علم بكل سحابة معطوبة تمر عليك. أنت غبي إذا  حاولت أن تصلح من شأنهم سالكا طريق السّذّج وإن كنت صائبا . أنت  عقلاني، حكيم، تعلم الغيب وما يخفى، تتوقع  ويصيب حدسك، و تسنتج وتصدر احكاما صائبة، فقط حين تنزوي بنفسك فتترفع . اساءة الظنّ بكل من حولك هو سرّ تميزك . لا تثق إلّا بنفسك ولا تؤمن إلّا بفكرتك . كن فرعونا وكن المؤمن وكن موسى , كن من شئت  . إنّي لك من الناصحين . 


[[ كان لخربيل المؤمن من قوم فرعون الذين وشوا به الى فرعون مثل هذه التورية . كان يدعوهم إلى توحيد الله و نبوة موسى ... و من البراءة من ربوبية فرعون ، فوشى به الواشون إلى فرعون

قال : فسلهم من ربهم ؟ قالوا : فرعون قال لهم: و من خالقكم ؟ قالوا فرعون هذا ، قال : ومن رازقكم ، الكافل لمعايشكم ، و الدافع عنك مكارهكم ؟ قالوا : فرعون هذا ، قال خربيل :
أيها الملك فأشهدك ومن حضرك أن ربهم هو ربي ، و خالقهم هو خالقي ، و رازقهم هو رازقي ، و مصلح معايشهم هو مصلح معايشي ، لا رب لي ولا خالق ولا رازق غير ربهم و خالقهم و رازقهم ، و أشهدك و من حضرك أن كل رب و خالق و رزاق سوى ربهم و خالقهم و رازقهم فأنا بريءمنه و من ربوبيته ، و كافر بإلهيته .

يقول خربيل هذا و هو يعني أن ربهم هو الله ربي ، و لم يقل إن الذي قالوا هم أنه ربهم هو ربي ، و خفي هذا المعنى على فرعون و من حضره و توهموا أنه يقول : فرعون ربي و خالقي و رازقي ، ]]  ماخوذ من كتاب  بحار الانوار | مجمع حديث الشيعة  . 

الجمعة، 23 مايو 2014

لـ شخص




أعتبرني ..
خيبة لـ شخص 
أمنية لـ شخص
أملاً لـ شخص
حياة لـ شخص 
عكّازا لـ شخص
همّا لـ شخص
مرضا لـ شخص
عجزا لـ شخص
مجهولة لـ شخص
ابتسامة لـ شخص
ربيعا لـ شخص 
موتا لـ شخص 
...
أما هؤلاء الأشخاص جميعا فهم لا شيء بالنسبة لي ، مادمت أؤمن بنفسي لنفسي 
لا حاجة لي بأشخاص كي أدور في فلكهم ، أنا مركز ثقل نفسي ، أنا محور وجودي .

الأربعاء، 21 مايو 2014

مستعجلة ووو .. ضغط وسرعة ||



صدقا أنا أحتاج عقلين وأربعة عيون .. لا بل رأسين تامين تامين .. عقل واحد غير قادر على اتمام كل هذه المهام  في هذا الوقت القصير . وعينان اثنتان ليستا قادرتين أبدا على النظر في وقت واحد في كتابين والمقارنة بينهما . ثم إنّ يدان اثنتان عاجزتين على الكتابة على حاسوبين . أنا لست كائنا غريبا . لكني على غير عادة البشر  لا أريد راحة بال  بل أريد مزيدا من المشاغل ومزيدا من التعب ومزيدا من التركيز . لذلك أنا أريد عقلا آخر أحشوه بأفكاري ومشاغلي وأعمالي .  جربت الإكتئاب وجربت الفراغ وجربت راحة البال  .. جربت  كل هذه الأمور  لكني لا أجد نشوتي إلاّ وأنا مشغولة  وفي سباق مع الوقت . أنا أعلم أنه لا أحد يفهم ما أقصده , لكن والله انّي مستمتعة هكذا  غاية المتعة  . وهذه ليست تدوينة اليوم إنما سأخصص  لها وقتا إن شاء الله . 

اثنتين واثنتان / عينان وعينين / قادرتين وقادرتان ..... أخطاء لا أعلم متى سأتخلص منها . المهم أنا متأكدة أنّي أخطات في أحداها الآن. 

الاثنين، 19 مايو 2014

تيليشارجمون ||


شاشة مُضيئة وكوب كبير من الزعتر الساخن يحرق طرف اللسان، تُعدّل من جلستها وتبدأ فى تحميل العدد الأول من إصدار *ناشرون

النات الحلزونية أبطأ من سريان الحق في محاكم العرب ، أخشى أن يسألنى الله يوم العرض عليه  عن عُمرى فيما أفنيته ؟.. فأُجيبه: '' في مراقبة نبضات خضراء بطيئة التتابع  على الجهة اليسرى من حاسوبي ''  
الرحلة سرياح ، طويلة بشكل كبير . و أنا أنظر و أنتظر.
يبدأ التيليشارجمون
0%
 (لقد بدات من الصفر)من منا لم يستمع إلى أحدهم وهو يروي قصة حياته وهذه العبارة تتصدر الحكاية . تنهيدة آآآآه . من يدلني على ذلك الصفر الذي بدأ منه الجميع ؟ إن كان بعيدا أسافر إليه . أشكره لأنه دائم التواجد فيلتقيه الجميع. سألتقط بعض الصور التذكارية معه وأعلقها على حائط غرفتي وحائطي الافتراضي وحائط قصة حياتي  كبينة  ودليل على ان لي أيضا فخر البداية من الصفر . ولدت والسواد صفر بداخلي ، ولدت بلا آثار للبشاعة النفسية ، بلا  مزاريب للغضب ، بلا جينات مهجنة بالحقد الطبقي، بلا بلازما التملق و بنسبة صفر من البغض في كرات الدم . 
 ولدت بعينين فاتحتين وبشرة زهرية ، بأنامل كالياسمين.  ولدت بطعم البابونج .  كل السوء كان صفر الوجود . وفطرتي كانت في قمتها . كنت صفرية الشوائب  والخطايا  والمعرف الزائفة . 

كلنا نبدأ من الصفر لكننا ننهي صلتنا به عند أول فكرة مكتسبة ، وعند أول تدرج رقمي نحصل عليه، نتبرأ من أصفارنا ونلفظها من الأمعاء ونلفظ معها فطرتنا . ليتني صفر دائم ..


.. يستمر التيليشارجمون 
2%
في هذا الكون كل الأمور ثنائية الوجود والعدم، كوبان من المحبّة كنت أحملهما بكفين بحجم حبة كستناء. مع ملعقتين من التعلّق الجينيّ لأمي . أما ذاك الرجل الذي يربطني به لقب، و دفتر علاج،  و استدعاء وليّ مدرسيّ،  و وليّ أمر،  فكوب مرّ يكفيه.  أحرص على وضع كوب أمي جهة اليمين، أسأل الله أن تكون من أصحاب اليمين المقربين حتى ولو من خلال كوب لا حول له ولا قوة. ذاك الرجل لا آبه له لا الآن ولا لمستقبله في الآخرة. الله حسبه وحسيبه ومولاه.  خُلقنا أزواجا  ثم يهرول الواحد ليستأثر لوحده فتكون عاقبته ... المهم عند الله يلتقي الخصوم والأزواج.
….
5%
خمس أنامل  وراحة يد ، و لا أعلم سرّ الزيادة الناتئة في الزرّ 5 في كل هاتف  .. خمس صلوات تتكرر مذ كان على هذه الأرض بعث محمدي وفتوحات وشريعة قائمة ... خمس  بيوت عشت فيها ، خمس كائنات بشرية أشتغل معهم طيبون للغاية  . كم من خمس تمر عليّ ؟ رقم مميز حقا. وخمس أحرف في إسم {ساراي}

ويستمر التيليشارجمون  9% .. 12% .. 20% 

25%
أعيش الرّبيع الخامس والعشرين من عمري  .. عقلي يخفق على غرار كل القلوب. لا أظنه عيبا خلقيا ولكنني بلغت من الكبر عتيا.  صارت أفكاري أكثر وعيا والظاهر للعيان أنها أكثر خيالية .  
لا شيء يدفعني إلى عشق أحدهم وأنا أتململ في ربع قرني الأول. ثم أنه صار لي عمل  وحياة جديدة وصديقات في عمر أمي . ومن يرغب بالإقتراب عليه أن يقترب من عقلي لا من قلبي. ليس لأني عدائية و برّية ، إنما لأني لم أعد أستسلم. وصرت أتشبث بالخفي أكثر من الظاهر . صرت عجوزا بمفهوم  الحياة .

 وفجأة قفز مؤشر التيليشارجمون إلى 
31%
الواحد والثالاثون من شهر مارس الماضي كان نومي في العمل كارثيا . على ما أظن كان يوم إثنين  استيقظت بعد ساعة من انتهاء وقت دوامي . أكثر من سبع إتصالات مفقودة من أمي . النوم سلطان.

واستمر التيليشارجمون  37 % .. 49% 

50%
أراني على حافة الصراط  .. سعير جهنم  أمامى ومن خلفى ، وأنا في المنتصف ، لم أنجز شيئا.. لم أحقق شيئا، لا شيء يُذكر حين يذكرون إسمي .. أنا لا شيء حتى اللحظة. 
تنظر إلى السقف طوال الوقت صامتة . تدمن الزوايا المظلمة . نوع من الانتحار الغبيّ . هي مدعاة للسخرية لا أكثر . وكثير من هذا الكلام المحبط تقوله أنا لنفسي.  ثم رغبة في الموت ، حبّذ لو موت بنكهة الإنتصار على  سخافات الفراغ .

توقف مؤشر التيليشارجمون
لا .. لا يمُكنك التوقف الآن .. أُحسّني أموت حقا . لكنه موت يزيد  من حدة التوتر. 

51% .. 59% 

75%
اليوم أنا مستقلة ذهنيا على الأقل وشبه مستقلة ماديا . على وشك الخروج إلى حياة المشاركة الفعلية في الجسد والروح . علامات نضجي العقلي تظهر جلية هذه الفترة . على العموم إقتربت من نقطة النهاية من فترة بائسة في اتجاه فترة الله اعلم  إن كانت أفضل أو أشد بؤسا . 


وشهد التيليشارجمون  صعوداً وهبوطاً لمؤشره 83% .. 80% .. 93%

99%

تتأكد المسكينة من أن وضائفها الحيويّة  تعمل، تحرك رقبتها بلطف ، تصلح من هيئة نظاراتها. 
أوشكت على أن أتحنط . الحمد لله أخيراً سأتمكن من تصفح الكتاب ولو لبعض الدقائق قبل أن يغمى عليّ من النعاس  .. أحسني على بعد خطوة واحده من تحقيق هدف وجودي، وكل شىء على ما يرام .

.. إنها المائة ! 100%
دون إستئذان تقفز إلى الشاشة رسالة تحذيرية “عفواً لا يُمكن إظهار المحتوى” 
تحدق في  وجوم ودهشة .. تبتلع ريقها 
تصمت ... تصمت 

... تقبل أناملها وتعزم على كتابة تدوينة . 

حقائق 3 ||



الحقيقة الأولى :  أنت ألف شخصية بعضها داخل بعض، ويستحيل عليك تحديد شخصيتك لأنك ببساطة تتأثر بمن حولك وبما حولك. ودون أن تشعر ستجدك تتحول إلى شخصيات أخرى ..الأمر طبيعي ، أنت تتطور مع الوقت ، تتغير لأنك بشريّ  .. فحاول أن تستخلص أحسن شخصية مُمكنة.
* أنت مُختلف، رائع ، متفهم ، ملىء بالجمال والخير، أنت طيب وقادر على الإبداع وتخطى الصعاب
* أنت محبط ، مكتئب ، متسرع ، ضعيف الحيلة ، عبد لشهواتك ، أحمق ، تتقصّد إيذاء غيرك 
داخلك يوجد الحقيقتين ، وطبيعي أن تظهر الإثنتين مادمت بشرا في الوقت الحالي. 
لكن.. أنت من يختار ماسيغلب على شخصيتك  ، أنت حرّ .. لا تقل أن الحياة لا تخضع إلا للسيئين وهم الأكثر حظا وأوفر فرصا. 
ذرات الهوا تمرّ عليك لسبب ما ولها مسبب ، تريد أن تبلّغك رسالة .. أمحُ عن عقلك أن هناك أمورا تحدث هكاذا دون سبب ، لاتترك رسالتك  .. إقرأها جيدا  .. ركز فى كل شىء حولك .
ـ قم وأٌقعد ،أصرخ ، أخرج من عقلك ، مت وأفق .. لن يتغير شيء إلّا إذا تغيرت أنت .
ـ أنت لا تُعانى حالياً .. المُعاناة أيها الانسان فى الجحيم، يكفي شكوى ! 

الحقيقة الثانية :  مفهوم  الحب :  هو ذلك الشعور الواقعى (نعم الواقعي) الذي يحاول بكل جهده أن يكتمل  وينجح . وهولا يستمر إلى الأبد ، وليس في ذلك عيب . بل ينتهي لنبدأ حبا آخر من جديد .وليس له أي علاقة بالرومنسيات ولا الافلام ولا الحكايات ولا الأشخاص لا من قريب ولا من بعيد ، وأيضا ليس له علاقة بتوافق أبراج الحظ . هو ببساطة أن تحب نفسك أي روحك لا شكلك ولا إنجازاتك . فقط أحب دواخلك وأعماقك. 

الحقيقة الثالثة :  سنظلّ ندور في حلقات مفرغة ونشكك فى إعتقادنا وفى وجودنا وفى أسباب خلقنا إذا إختلينا بأنفسنا . أنا عن نفسي يحدث لي كثيرا أن أشكك في الوجود حتى وأنا منغمسة في القراءة أو العمل . وسنظلّ نقول '' قد يكون هذا حلما طويلا وقد نصحوا يوما نجد أن  سيدنا آدم لم يأكل  من الشجرة ونحن معه في الجنّة''  .. سنظل نردد  ''أرق!  إكتئاف!  ملل! نريد أن نموت لنرتاح'' .  
في النهاية نحن سنرجع إليه لأن لا مفر منه إلّا إليه.  ولن نتأقلم مع هذا الوجود إلّا بالقرب منه  .. الله هو الحقيقة المُطلقة التّي لا شك فيها ولا ظن. 

الأحد، 18 مايو 2014

لا لوم ||




أخبروني أني زوبعة في فنجان ، أني مجرد ظاهرة وستزول وتُمحى..خفت النهايات. 
 ولأني منذ البداية - نهاية ألزهايمرية - .. خاب ظنهم . 
كيف للنهاية أن تنتهي؟

هذه المرحلة ||



غالبا شخصيتي تتغير، يعني أن هذه المرحلة ستنتهي  وستكون لي على أثرها شخصية جديدة . بدأ يظهر عليّ بعض غبار الحياة و قليل من الندبات لابأس بها... وفي قلبي إحباط كبير وعقلي تائه . قريبا ، سأخص نفسي بإجازة من الصداقات والعائلة والنات والملل وكل شيء،،  وسأتفرغ للقراءة.
- سأكون .. وأحذف فكرة  ''لا أكون''
أن أكمل يعني أن أدوس على امور كثيرة  داخلي . لكن .. ما الجديد؟
- هذه اللحظة أسعدتني، أنا سأعيش فرحتها ، لكن بعد هذه المرحلة  سأرجع لمكاني . هكذا صح !
- كمنبه فوق رأسي أجدني كلما سرحت بخيالي . أنا سأعيش الواقع ، والواقع صعب . لا أعلم كيف سأتحمله لكن سأعيشه رغم أنفي.
- لم يعد لي سوى طريق واحد للسير عليه : شغل  وقراءة كتب فقط لأنه الشيئ الوحيد الذي أتقنه. أنا فاشلة في الحياة العملية تماما !
- قادرة على إستعاب ما يؤلمني لوحدي . لا أحتاج أحدا.. ولن أحتاج أحدا.
بعد هذه المرحلة ستظهر الصوة القوية التي لا تهتز، لا لتعب ولا لملل. ثمّ إن إبتلاع الشعور أقسى من الشعور.
أجمل مافي المرحلة أني صرت قادرة على التأقلم في إنتظار تغير شخصيتي .








الجمعة، 16 مايو 2014

أنا لا أنتمي ||






الغباء الإجتماعي أو ما تعبرون عنه في قواميسكم أنتم معشر الإفتراضيين  بالتوافق الفكري والإنتماء العقدي .
أنا لا أنتمي !!  كنت قد تحدثت سابقا عن معاناة عدم القدرة على كتابة الورد اليومي . أما الآن فأنا أعاني عدم القدرة على التحكم في أناملي التي تحملني على الكتابة ولا أحد سيفهم ولا أحد سيتغير .  أن تكون حاملا لتصور ما، هل يعني ذلك أن تصدر فرمانا يقضي بمنح كل من يتبع منهجك بدلة من نفس خامة قماش بدلتك؟ هذا تماما ما أراه . إفتراضيون يضعون نفس الصورالرمزية على حساباتهم  في المواقع الاجتماعية، ينشرون ذات الفيديوهات. يكتبون بنفس الأسلوب، يعلقون على المناشير بكلام منسوخ. أنا لست ضد أن تكونوا كلمة واحدة .. ولكن لا تصنعوا من أنفسكم إطارا فارغا على مقاس كل من هو على دربكم  . لن أتحدث عن الأسماء المتشابهة ولا عن تطابقكم الخارجي . سأكون إيجابية أكثر وعلّي  أتحدث عن ما هو أقرب إلى الإختلاف ..

- الثقافة ليست تضييعا للوقت ، والمطالعة ليست قراءة كتب الشيخ فلان ، والإهتمامات عديدة.  ثم أنت و أنا  نشترك في كوننا ندافع على نفس القضية ، لكني  أميل إلى قراءة التاريخ وأستمع إلى محاضرات في شتى العلوم . أنا كثيرا ما أتأمل في صور الكواكب والمجرات . مؤخرا صرت أهتم بعلم المنطق . أحدهم نصحني يوما بكتاب في فن المنطق لكني استصعبت الأمر . أنا الآن معجبة بتفكير ذاك الشخص،  هو مثلي  ومثلك  يحمل نفس قضيتنا لكنه لا ينتمي . نعم هو لا ينتمي إلى طبقة أصحاب البدلة الواحدة . أنا معجبة به .
أنت تحمل نفس الهم الجماعي الذي أحمله أنا وغيرنا  لكنك بقيت أسير تلك الفكرة اليتيمة . جرب أن تجد أشياء أخرى  تليق بك كإنسان يحمل ملكة العقل .  أنا لم أخلق هكذا  أهتم بمواضيع عدة .. أغلب ما يعجبني اليوم لم أكن أعلم بوجوده بالأمس . لكنها أعماق تجر إلى أعماق . خزائن كثيرة  يفتح بعضها على بعض . لا تبخل على نفسك ! لا تنتم .. وإبدأ الآن .  إقرأ شعرا . والله إن الشعر عالم آخر .  

الأحد، 11 مايو 2014

يعني؟؟||


(اسحب نفسك من أي علاقة تسلب منك راحة البال، فالعلاقات وُجدت لخلق جو مُريح وليس للتدمير المستمر .)


يعني ..

أن  أسحب ورقة بيضاء وأكتب عليها ''الرجاء عدم الازعاج'' وأعلقها على باب المكتب  ثم أغلقه برفق .

أن أنذر اليوم صياما لا أكلم إنسيّا ، فقط أنظر بملامح جامدة فيملّون ويغادرونّ.

أن أترشف قهوة الصّباح حتى المساء والكلّ ينتظر أن أنهي فنجاني لأجيبه .

أن أضع سماعات الأذن واستمع الى اللّاشيء , فقط أوهم من حولي أني تحت تأثير جلسة تنويم مغناطيسي .

أ، أ،أأأن . أن أحمل حقيبتي وأخرج الى الحديقة المجاورة ولا أعود إلا بعد إنتهاء الدوام . 

الأربعاء، 7 مايو 2014

فرصة ثانية ||



يحدث أحيانا أن أقرأ شيئا لايشبهني  .. أما في الغالب فكل ما تمر عليه عيني هو أنا، هي كتابات تشبهني إلى حد كبير . أنا لا أقرأ عن الفرح كفتاة هندية ولا حتى عن الحزن قائما.  لا أهفو إلى الكتابات السطحية ولا حتى العميقة. لا أختزل نفسي في شكل مخروطيّ واسع الفوهة ضيق المزراب ، حتى لا أسمح لنفسي أن أقطر حبرا على ورق . أراني باسطة الكفين على الجانبين من شكل إسطواني طويل يمتد وينحني حلزونيًّا ..

 ليس غريبا أن تكون لي ذاكرة إضافية تحفظ كم كتابا حمل إسمي عنوانا له. وكم رواية كان كاتبها يناديني بإسمي . حتى أن أحدهم أفردني في صفحاته بطلة وكمبرصا . أنا لا أتحدث عن الإسم مجردا بل عن ماهية الأحداث.. عن تطابق الأيام وتشابه الأقوال، عن ترجمة لي في كتاباتهم .
 ثم إنه مهما بلغ سوء يومي أو روعة ليلتي وكيفما بدت بسيطة افكاري، مفزعة تلميحاتي، أنا لا أعالج ذلك إلاّ بسنة من النوم . لست مكتئبة ولكن لا أجد ما أريد . ثم لم أطلب يوما من أحد فرصة ثانية . أنا أحصل على الفرصة الأولى و قد أنهيت ما عليّ. أي أني أقول لكل من حاول تشجيعي شكرا من هنا من هذه المدونة التي لا يطلع عليها إلّا  بعض  العابرين صدفة.
هههه من هذا المنبر المجهول شكرا لكل من حاول تغليفي بالسيلوفان الأبيض . فقط للتذكير شدة البياض عماء .

سخافة المواقف تزيدني أفكارا، أنا لا أتبع نموذج تسويق المنتوج. لا أرقن الفكرة ثم ابحث عن مناخ يلائم للتطبيق. مجرد إتمامي للمشروع هو الفكرة. ودائما هناك شخص رائع يأتي من الممرّ الجانبي ليحقق لي حلما منتهي الصلوحية، ليمنحني فرصة مستوفاة  .. شكرا للمتأخرين وإن سابقوا الزمن . 
مشكلتي أني أعيش في الخيال ، لكني مشغولة بالواقع . حتى أن أمنياتي الواقعية ارسلت لي بالبريد. 
و لأن لي شهيّة لا تشبعها أي نهاية  ... قسمتها مناصفة بيني وبين نهاية الزهايمرية