الجمعة، 16 مايو 2014

أنا لا أنتمي ||






الغباء الإجتماعي أو ما تعبرون عنه في قواميسكم أنتم معشر الإفتراضيين  بالتوافق الفكري والإنتماء العقدي .
أنا لا أنتمي !!  كنت قد تحدثت سابقا عن معاناة عدم القدرة على كتابة الورد اليومي . أما الآن فأنا أعاني عدم القدرة على التحكم في أناملي التي تحملني على الكتابة ولا أحد سيفهم ولا أحد سيتغير .  أن تكون حاملا لتصور ما، هل يعني ذلك أن تصدر فرمانا يقضي بمنح كل من يتبع منهجك بدلة من نفس خامة قماش بدلتك؟ هذا تماما ما أراه . إفتراضيون يضعون نفس الصورالرمزية على حساباتهم  في المواقع الاجتماعية، ينشرون ذات الفيديوهات. يكتبون بنفس الأسلوب، يعلقون على المناشير بكلام منسوخ. أنا لست ضد أن تكونوا كلمة واحدة .. ولكن لا تصنعوا من أنفسكم إطارا فارغا على مقاس كل من هو على دربكم  . لن أتحدث عن الأسماء المتشابهة ولا عن تطابقكم الخارجي . سأكون إيجابية أكثر وعلّي  أتحدث عن ما هو أقرب إلى الإختلاف ..

- الثقافة ليست تضييعا للوقت ، والمطالعة ليست قراءة كتب الشيخ فلان ، والإهتمامات عديدة.  ثم أنت و أنا  نشترك في كوننا ندافع على نفس القضية ، لكني  أميل إلى قراءة التاريخ وأستمع إلى محاضرات في شتى العلوم . أنا كثيرا ما أتأمل في صور الكواكب والمجرات . مؤخرا صرت أهتم بعلم المنطق . أحدهم نصحني يوما بكتاب في فن المنطق لكني استصعبت الأمر . أنا الآن معجبة بتفكير ذاك الشخص،  هو مثلي  ومثلك  يحمل نفس قضيتنا لكنه لا ينتمي . نعم هو لا ينتمي إلى طبقة أصحاب البدلة الواحدة . أنا معجبة به .
أنت تحمل نفس الهم الجماعي الذي أحمله أنا وغيرنا  لكنك بقيت أسير تلك الفكرة اليتيمة . جرب أن تجد أشياء أخرى  تليق بك كإنسان يحمل ملكة العقل .  أنا لم أخلق هكذا  أهتم بمواضيع عدة .. أغلب ما يعجبني اليوم لم أكن أعلم بوجوده بالأمس . لكنها أعماق تجر إلى أعماق . خزائن كثيرة  يفتح بعضها على بعض . لا تبخل على نفسك ! لا تنتم .. وإبدأ الآن .  إقرأ شعرا . والله إن الشعر عالم آخر .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق