الاثنين، 19 مايو 2014

حقائق 3 ||



الحقيقة الأولى :  أنت ألف شخصية بعضها داخل بعض، ويستحيل عليك تحديد شخصيتك لأنك ببساطة تتأثر بمن حولك وبما حولك. ودون أن تشعر ستجدك تتحول إلى شخصيات أخرى ..الأمر طبيعي ، أنت تتطور مع الوقت ، تتغير لأنك بشريّ  .. فحاول أن تستخلص أحسن شخصية مُمكنة.
* أنت مُختلف، رائع ، متفهم ، ملىء بالجمال والخير، أنت طيب وقادر على الإبداع وتخطى الصعاب
* أنت محبط ، مكتئب ، متسرع ، ضعيف الحيلة ، عبد لشهواتك ، أحمق ، تتقصّد إيذاء غيرك 
داخلك يوجد الحقيقتين ، وطبيعي أن تظهر الإثنتين مادمت بشرا في الوقت الحالي. 
لكن.. أنت من يختار ماسيغلب على شخصيتك  ، أنت حرّ .. لا تقل أن الحياة لا تخضع إلا للسيئين وهم الأكثر حظا وأوفر فرصا. 
ذرات الهوا تمرّ عليك لسبب ما ولها مسبب ، تريد أن تبلّغك رسالة .. أمحُ عن عقلك أن هناك أمورا تحدث هكاذا دون سبب ، لاتترك رسالتك  .. إقرأها جيدا  .. ركز فى كل شىء حولك .
ـ قم وأٌقعد ،أصرخ ، أخرج من عقلك ، مت وأفق .. لن يتغير شيء إلّا إذا تغيرت أنت .
ـ أنت لا تُعانى حالياً .. المُعاناة أيها الانسان فى الجحيم، يكفي شكوى ! 

الحقيقة الثانية :  مفهوم  الحب :  هو ذلك الشعور الواقعى (نعم الواقعي) الذي يحاول بكل جهده أن يكتمل  وينجح . وهولا يستمر إلى الأبد ، وليس في ذلك عيب . بل ينتهي لنبدأ حبا آخر من جديد .وليس له أي علاقة بالرومنسيات ولا الافلام ولا الحكايات ولا الأشخاص لا من قريب ولا من بعيد ، وأيضا ليس له علاقة بتوافق أبراج الحظ . هو ببساطة أن تحب نفسك أي روحك لا شكلك ولا إنجازاتك . فقط أحب دواخلك وأعماقك. 

الحقيقة الثالثة :  سنظلّ ندور في حلقات مفرغة ونشكك فى إعتقادنا وفى وجودنا وفى أسباب خلقنا إذا إختلينا بأنفسنا . أنا عن نفسي يحدث لي كثيرا أن أشكك في الوجود حتى وأنا منغمسة في القراءة أو العمل . وسنظلّ نقول '' قد يكون هذا حلما طويلا وقد نصحوا يوما نجد أن  سيدنا آدم لم يأكل  من الشجرة ونحن معه في الجنّة''  .. سنظل نردد  ''أرق!  إكتئاف!  ملل! نريد أن نموت لنرتاح'' .  
في النهاية نحن سنرجع إليه لأن لا مفر منه إلّا إليه.  ولن نتأقلم مع هذا الوجود إلّا بالقرب منه  .. الله هو الحقيقة المُطلقة التّي لا شك فيها ولا ظن. 

هناك تعليق واحد: