دعاء دخول الخلاء
(أعوذ بالله من الخُبْث -أو من الخُبُثْ- والخبائث). والخُبُث: الذكور، والخبائث: الإناث. أو الخُبْث يعني: الشر، والخبائث: الأشرار. فيستعيذ من ذكران الشياطين وإناثهم،
هذا ما تعلّمته وما مرّ يوم على بشر مثلي إلّا وذكرهذا الدّعاء مرة في اليوم. تعلمته صغيرة من أب يُعلِّم تلقينا ما تعلَّمه هو تلقينا. لا أظن عبارة {يُعلم هنا صحيحة لأنه لا علم إلا بكشف المعاني واستجلاء المقاصد . أما مَا كان يحدث من تواصل بيني وبين أبي مجرد تكرار يتيم مع مغالطة كبيرة. حتى صار هذا الذكر مجرد ترديد لا حظ لقلبي منه. وهو الدّعاء الوحيد الذي قد أنسى إسمي ولا أنساه.
ثم كبرت وأعدت النظر في كل ما تعلمته من أبي. وإكتشفت أنه لم يكن إمامًا ذاعلم كما ظننته يوما، بل هوعامّي من أبسط العوام. يأخذ علمه من مجلّة الهداية التي تصدرها وزارة الشؤون الدينية. ويخطب يوم الجمعة بما نقله منها. تلك المجلّة هي أحد أسباب الضرر الحاصل للثروات الطبيعيّة فكمية الورق التي تعتمد في هذه المجلة التي توزّع مجّانا قد تفسر ظاهرة نقص الحلفاء في العشرينيّة الأخيرة . المهم أنّي لم أُعِد النظر في هذا الدعاء. والأغرب أنّي كلما كبرت كلما إشتدّ حرصي على ترديدهِ خوفًا من الشياطين إناثهم وذكورهم . الأمر ليس مدعاة للضحك لأن أغلب من أعرفهم على الأقل يخافون أن يلبسهم شيطان الخلاء.
أما اليوم 12/08/2013 وأنا التي أعادت النظر في كل ما تعلّمتْه، وحرصت على تصحيح ما إكتسبته من معرفة دينية، تكتشف أن الخبث ليس شيطانا ولا جنا. وأن الخبائث لسن زوجات الشياطين إذا إعتبرنا أن للشياطين زوجات.. أظن أن لهم زوجات وأبناء والله أعلم. بل الخبث هو المكروه أي ما قد يصيبك من مرض جراء الأوساخ والحشرات.
الخبث في كلام العرب المكروه ، فإن كان من الكلام فهو الشتم ، وإن كان من الملل فهو الكفر ، وإن كان من الطعام فهو الحرام ، وإن كان من الشراب فهو الضار. والله أعلم ) ( صحيح مسلم بشرح النووي - باختصار - 4 ، 5 ، 6 / 55 )
وخصوصاً أنه يعرف بـ دعاء دخول الخلاء (الأرض الخالية = صحراء والأكيد أنها لا تخلو من الأوساخ والحشرات وخبائث أخرى فلم يكن في ذاك الوقت بيوت خلاء .
الحجة بأن كثيرا من المفسرين يقولون بأن المقصود هو الشياطين.أردها بأن الشياطين من حولنا حتى ونحن في موضع الصلاة وتدخل المساجد والبيوت والقصور.
المهم إن كان كلامي خاطئا ينمّ عن جهل منّي وعن تفيقه في دعاء يحفظكم من أن يلبسكم جنّ فإني لا أعترض عن ضربي بالنّعال. وإن كان كلامي صوابا فليس الصبح ميقاتا للحديث في هذا الأمر وأستحق لا خلاف الضرب بالنّعال.
