الأحد، 17 فبراير 2013

الربيع الثالث ~




 ثلاثة وعشرون ربيعا تكفي
  (لقتل سذاجة طفلة)


الربيع الثالث ~
تراقبهم من خلف الباب ،، تحاول في خجل أن تعلمهم أنها هنا، ثم تختفي علّ أحدهم يناديها، تمتنع راغبة و تبتسم حالمة.
 تعلم بقينا أنها ما إن تظهر أمامهم حتى تكون حديث السهرة .. و كلّ يداعب وكلّ يحادث . شيء من الغرور الأنثوي الغريزي يدفعها إلى الدخول بخطى خجلة حتى تجلس ملتصقة بأبيها ، وكأنها تحتمي به من تلك القبلات والعناقات الموجعة.



تلك العجوز لا تروقها حتى وإن أعلموها مرارا أنها جدتها ، كان أول لقاء بها يوم خلعت عنها حذاءها الصغير وألبسته لحفيدتها الأخرى، لم تفهم فتاة وحم القهوة ذاك الفعل ولم تسأل،
ولم تبكي حتى،،
 فقط،، كرهت ذاك الفعل وإن كانت فرصتها لتجرب حذاء أمها ذي الكعب العالي .
إستغلت الموقف لكن سرعان ما وجدت قدميها الصغيرتين حافيتين. حتى صارت تبغض تلك الفتاة أكثر مما تبغض تلك الجدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق