الجمعة، 15 فبراير 2013

أنا جميلة هكذا




اليوم فقط أحسست أني لَازلت صغيرة ،، كنسْت بجلبابي المبتل شوارع العاصمة الممطرة.

تغيبت عن الدّرس ،، تربّعت وسط كومة من الكتب القديمة ،، حتى مجلّات الْأطفال ألقيت عليها نظرة .

 فوضت المكان وخرجت ، تركت صاحب المحلّ يرتب من بعدي مبتسما .. كنت أول زائرة له هذا الصباح.

لم يعجبني أي كتاب. لكن إخترت دفترا إقتنيته علّي أدون فيه شيئا من حماقاتي.

ألقيت التّحية على أكثر من عشرة أصحاب مكتبات . سألتهم عن رواية تخص الشّيماء .. لَا أحد منهم توجد

بين رفوف محلّه نسخة منها.

تمسكت بإبتسامتي وشددت طرف جلبابي. سألت إحدى الفتيات اللّاتي اعترضنني عن أقرب مكتبة 

عمومية . وطبعا لَا تعرف وكانها غريبة عن المنطقة ..

و بذات الْابتسامة سألت كهلًا صاحب مكتبة . أجابته استفزتني . ضحك قهقهة ثم قال : وهل مازال هناك 

من يقرأ؟ المتدينات مثقفات ؟ !!

.. لم أكن أعلم ذلك .

أجبته صاعين بصاع : ما إن أجد عنوان المكتبة حتى أعلمك به علّك تحضر منها ما ينفع وترحمنا من

قصص ليلى والذئب.

وإنصرفت.

على فكرة إبتسامتي تخصّني وحدي ،، لم يرها أحد . غطاء وجهي تكفّل بالمهمة بإحتراف .

أسعدت نفسي.
،،
أنا جميلة هكذا




،،








هناك تعليق واحد: