السبت، 5 أكتوبر 2013

ضالة حلال شوّهها الحرام


بين الحلال والحرام طفولة وعجوز وأغنية من تراث لا يخصنا بقدر ما يخص عجوزا نعرفها. 
في الأصل العجوز هي جدتي لكننا لم نأخذ منها أي شبه ولم تورثنا أي صفة خِلقيّة. ليس المجال هنا للحديث عن هذه المرأة لغرابة قصصها. غريبة أنا كـ هي. طفلة أميل لكل ماهو مختلف .. حتى انني كنت كثيرا ما تشدني منها أغنية لم أكن أفهم منها سوى بعض الكلمات ، صعبة حروفها لا بل حتى نطقها يكاد يكون مستحيلا. 
لكن بعض المقاطع ظلت تتردد على ذاكرتي حتى اليوم ثم تروح في حال سبيلها. منذ ثلاث سنوات في عالم الفايسبوك ذُكرت عبارتا {د أقداد د أبلاظ} بكل عفوية من كهل تونسي يعيش في كندا منذ 30 سنة. المدهش أنه لايزال يتكلم بذات لهجة تلك العجوز. كانت فرصتي لأسأله عن أغنية يوسر . مدّني بالكلمات والترجمة لكنه إعتذر أنه لايملك تسجيلا. واليوم عثرت على التسجيل لكنه مشوه للأسف تمت إضافة المعازف له وبتوزيع جديد حتى اللّحن إمتدت إليه أيديهم. لن يغفر أهالي السّند وأمازيغ ليبيا لمن شوه الأغنية. 
_ الأغنية تروي قصة شيخ إسمه يوسر أبلى شبابه في المفاسد وحين مضى به العمر أفاق وعاد الى الصراط المستقيم. 
يُقال أنه تزوج إمرأة صالحة كانت هي سبب عودته الى الله. 
تالاست ايبان دايور | يعني | في الظلمة يظهر البدر : الظلمة هي حاله قبل ان يتوب والبدر هي زوجته. 

هذا هو التسجيل بالمعازف . ومن يتأذى فليسامحني.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق