ماذا لو إعتبرنا أن لكل خصوصياته، وحكمنا أنه من التجاوزات اللّاأخلاقية كلّ تدخل أو حشر أنف في أمور الغير ؟ هل ستكون الحياة رتيبة وهادئة بشكل مملّ ومخيف: لا أحد يسأل، لا احد يترصّد .. بل قد لا يشمت أحد بالآخر. سنعيش حينها حالة من الركود الذهني والحركي.
تخيّل الدّهشة أن لا تجد أحدا يلوك حكايات فارغة لا تخصّه!! ستفقد الحياة الكثير من الأحداث. لذلك لنتشبّث بسلوكنا في تتبع العورات والتجسّس . لنحذف عنّا عبارة الخصوصية ونغيرها بـ ''تتبعني أتتبعك''. هكذا أفضل !؟
سألتك بالله .. هل هناك فائدة واحدة -أي بمعنى منفعة لها وزنها- تجعلك تستقطع جزءا من وقتك للبحث عمّا إذا كان x معجب بـ z
فكر! هل يستحق الموضوع؟
وإنتبه أن تكون ممن أشغلهم الله بغيرهم .
أتمنى أن ينشغل كل شخص بنفسه دون أن يتصيد زلّات وخصوصيات الأخرين.
سأكون دقيقة في عبارتي -على غير عادتي- ، هناك فرق بين أن أقول:لا تتبع ولا تسأل ولا تلق بالك وسمعك وبصرك، وبين أن أقول: أما آن لك أن تستحي؟
استح!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق