الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

لمن يكتب ||



أحياناً.. يمكنك -من أسلوب كتابة أحدهم- أن تتفهم حالته النفسية وتكشف خبايا إحساسه وتفاصيله بعيدا عن التلميحات المباشرة بالضيق والحزن ووحدته وتصريحه الواضح بحالته.. هناك أناس، ولو لم تقابلهم، أو تسمع أصواتهم حتى، لكن بإمكانك أن تعرف من الطريقة التي يكتبون بها كل تفاصيل أرواحهم، ودقائق أفكارهم ومشاعرهم.

.. شيء ما بين السطور يصلك، الحروف وترتيب الكلام يساعدك على قراءة  ما يحس به صاحب الأسطر، ولو كانت بينك وبينه مسافات تقاس بأطراف الكرة الأرضية.
هؤلاء الناس حين يصلك منهم إحساس الوحدة والوجع والضعف، تود حينها لو أنك تحصل على قوة خارقة  تحملك إليهم على جناح الشغف لتحتضن آلامهم، وتمسح على جبين اليُتم الروحي، وتدعو الله أن يهون عليهم وينزل على قلوبهم الراحة والرضا. حتى لو كنت أنت ذاتك يحاصرك إحساس بالفراغ ولا تملك ما يمكن به ملء تجاويف أرواحهم أو حتى مجرد النفع البسيط ..

هناك تعليق واحد: