الاثنين، 18 نوفمبر 2013

هي تتخيل ||



تتخيل نفسها لونا أزرق دافئا بلون كوفية طرزتها يدا عجوز تجاعيدها بعدد سنين الفرح التي تمنتها ولم تعشها،،
لون أزرق حميمي في جو بارد. وشيء من الريح يقرع نوافذها ينتظر أن يؤذن له، ريح لا يعجل بالدخول، بل تراه ينتظر علّ أحدهم يريد النظر للقمر، أو حتى يلقي التحية على نجمة، فيفتح النافذة. ويدخل الهواء ليملأ كيانها، فتخرج في زفراتها هواء إمتلأ همّا ووجعا وتستبدله بنفس فيه حياة وأمل.
ثم تقررأن تترك النافذة  مفتوحة ،، حتي لو كان من المحتمل أن تصاب ببرد. لكن هذا الهواء في هذا الوقت سيكون مؤنسا لها..

تتخيل نفسها رائحة سّنا مكى أونجمة سعد مجففة في شرفة الجيران تصل رائحتها الى غرفتها إلى روحها وقلبها ودمها ووجهها، لا ترغب في أي رائحة أخرى .. 

تتخيل نفسها طعم شاي بالريحان يذوب مراره، ويبرد على طرف نافذتها .. 
تتخيل نفسها صوت مطر، حزينة وعمرها أسرع من نفسها، لاتجد إلا أن تطبطب على نفسها وتضحك لأنها من دون كل البشر..هي لون أزرق دافئ برائحة السّنا مكى ونجمة سعد وطعم الشاي بالريحان وصوت المطر .. 



                          
                                                                      


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق