“اليأس تماما كالموت، هو راحة ”
جملة تعكس الحقيقة بشكل مرعب بالرّغم من أنه لا أحد يعلم إن كان الموت راحة فعلاً أم لا، قد ترتاح من حمل الهموم ومن كلام مثل : ياليتني، ولو، وغدا أفعل، ومن الممكن لكن في وقت لاحق ...
رحلة الحياة بعد الموت والتي لا أحد يملك أي فكرة عنها، وجميعها عبارة عن إجتهادات وحكايات وتفاسير لم يعشها أحد حقيقة ثم عاد. لكن، من المؤكد أنه يستحيل أن نموت مرتين : مرة سنكون خفيفين فيها ونتخلص من ثقل أجسامنا وذنوبنا وتاريخنا، ومرة ونحن نعيش بقلوب خضراء عجوز. لا يسعنا إلا أن نستمر في مراقبة كل جزء منا يذبل ويختفي ونحن صامتون.
مادمنا عاجزين عن صنع الطمأنينة فلا نلتفت عن أي أمر إلا وشيء من الرعب قد يفاجؤنا .
ماذا لو تركنا الدنيا تقامر لوحدها بتفاصيلنا،، وتواصل طاولة اللعبة في الدوران.
لايمكننا إفلات طرف الحبل الذي نمسكه مع الدنيا، لابد أن نتشبث بجزء منها ولو كان ذلك طرفها. الاستسلام ما كان يوما حلاّ وولن يكون نجاة أحد.
أما نحن فدائماً بين أناملنا جزء من الحل، الإجابة، الدليل ..
نحن دائماً نعلم حتى في غاية تيهنا وإن لم نكن نعلم.
ربنا كريم وقادر. وفي يوم الضياع قد يفتح بابا يوصلك لأول الطريق .. لكن أنت من عليك أن تترك الباب الذي بينك وبينه مواربا والباب الذي بينك وبين نفسك منيرا غير مهجور حتي لو لم تقترب، قد تحتاج في يوم ما أن تطل عليه.
الزهايمرية تفكر في اصدار كتاب pdf