كلمتين عن العلاقات الإجتماعية التي تكون حملا ثقيلا وعبء على أصحابها ..
- بكل سخافة نحن نعيش يوميا في إطار علاقات أسرية وحميمية وحتى صداقات وزمالة عمليّة. تعرفون العلاقات التي لا نكون فيها على طبيعتنا ؟ هي آفة ذوبان شخصيتنا .. كـ أن تستحي من الأكل أمامهم بحريّة . أو حتى أن تنعت غباءهم فتجاملهم نفاقا محرجا . أن لا تفصح عن مشاعرك السلبية كالكره والغيرة والحقد الطبقي والتفاهة الفكرية لانك تخاف ان يُساء فهمك،، وأيضا كأن تموت جوعا ولا تنطق بأن خزان بطنك قد نفذ بنزينه . أوتعبر عن تضايقك من أحد معيّن . كأن تخجل من انك ضعيف أو سمين قصير أو طويل أو من اي صفة جسدية فيك .
- تعرفون تلك العلاقات التي تزيد من عقدك النفسية وتوتر أعصابك بإختيارك، وتزيد الحمل عليك. فأنت ملزم طوال الوقت بالشرح والتبرير لتصرفاتك. ومضطر لتفسير عباراتك والإجابة عن سؤال: ماذا تعني ؟ ماذا تقصد؟ لمَ تضحك؟ لمَ لا تسأل؟ ...
- من المؤكّد أنكم تعرفون العلاقات التي يكون فيها الطرف الآخر من أصحاب الإعاقات التقديرية؟ يعني الناس االذين لا يقدرون أن حياتك لا تشملهم هم فقط، بل لك عملك، ولك أصدقاؤك ، ولك أهلك، وعلاقات أخرى تفرض نفسها في أوقات معينة لأسباب معينة. يريدونك لهم فقط طوال الوقت بكل أنانية حمقاء . الأدهى والأمرّ أنهم قد يريدون أن يكونوا طرفا في كل علاقاتك الإجتماعية الأخرى حتى حياتك الافتراضية يريدون حشر أنفسهم فيها. وأفكارك أيضا.. يريدون أن يكونوا فلك ومدار تفكيرك وكتاباتك رغم كونهم لا يملكون ميزة واحدة تشجعك على منحهم غايتهم السخيفة هذه .
- وأخيرا .. أنتم تعرفون هذه العلاقات المرهقة .. اضربوا بها عرض الحائط „ لإنه من المفترض أن تكون هذه العلاقات ملجانا من كل الشكليات والرسميات والضغوطات وقرف الحياة .. من التصنّع والتحنّط وانكماش الغدد . فإن لم تحقق هذا ، فألقوا بها في الجهة الأخرى من حائط برلين .
ملحوظة : إن لمْ تعش يوما هذه الضغوطات السخيفة فإعلم أنك أنت أحد الحمقى الفاعلين في هذا الموضوع .
* دمتم سالمين :p
#الحمد_لله_الذي_عافاني