الاثنين، 12 يناير 2015

لمَ ؟




لمَ نحن في الصباح أجمل؟ لمَ في الجنة أجمل ؟

حين تستيقظ صباحا، انظر الى نفسك في المرآة قبل ان تغسل وجهك! أتلاحظ انك أجمل؟ وغاية في الوسامة حقّاً . لا تظهر ندبات وجهك. عيناك تبدوان براقتان . كل ملامح وجهك تبدو اصغر بعشر سنوات و ملائكية ايضا . لا اعتقد أن شخصا لم يلحظ هذا !!

لكن، لمَ لا نحتفظ بهذا الجمال بقية اليوم؟ لمَ نضطر لمساحيق التجميل لاخفاء ما يمكن اخفاؤه من هالات سوداء تحت العين وندبات على الوجنتين ؟ لمَ نسارع الى غسل ملامحنا الفاتنة لنستبدلها بوجه آدمي؟ لعلّ هذا الجمال لا يليق بالحياة التي نقتحمها كل يوم . ولعل السبب أن سباتنا الأصغر لم نكن نرتكب فيه الأخطاء والآثام . لأننا كنا مسالمين لمدة سبع ساعات تقريبا . فنستيقظ وعلينا غبار سحري من الطمأنينة الفاتنة . حتى ابتسامتنا حين الاستيقاظ ايضا هي اجمل من تلك الابتسامة التي نجامل بها بعض في طريق العمل والدراسة ؟ المضحك في الأمر اننا لم نغير طقم الاسنان بل هو ذاته .

اظن ان لهذا السبب نحن في الجنّة أجمل . لن نبلغ الجنة حتى نغطّ في نوم عميق لسنوات ولقرون ودهور . ان كانت بعض الساعات قادرة على تجميلنا صباح اليوم المقبل فما بالنا بعصور من النوم.
يومكم جميل كـ أنتم قبل أن تغسلوا وجوهكم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق