منذ فترة لاحظت أنْ صارت تطرأ عليّ تصرفات لم أعهدها على نفسي، عافاكم الله لشدة ملاحظتي صرت أتبع عثرات نفسي. من السخافة أن نحلّل كل حركة غير معتادة، أو لنقل غير مبررة المقاصد لدى الآخرين . لكن من العُجاب أن نترك أنفسنا للهلاميات، أن نغمض أعيننا عمّا يحصل بنا لا إراديا .
قد يكون من العادي جدا أن نشكو اضطرابات النوم، لكن.. مابالي أشكو من الاستيقاظ المفاجئ لأجلس جلسة تامة !
قد تستيقظون عشرات المرات لكن لا أحد فيكم يسرع للجلوس. أنا أفعل هذا دون تفكير مسبق، فجأة أجدني أنتقل من حالة سبات إلى وضع جلوس مريح . {يارب فترة وتنتهي}
لمَ التذمر؟ ولم الخوف ؟ الأمر فقط مدعاة للضحك. لكن حين علمت أن أمي كان يحدث معها ذلك وهي في عمري انتابني شعور ابن الزوجة الأولى الذي ورث عن أبيه دفاتر الديون. نحن سيؤوا الحظ، حتى ميراثنا عن آبائنا وأجدادنا سيء . وصرت أبحث وأقف عند كل تصرف لي إن كان من إبداعي أم هو عدوى الحبل السريّ. من المريح أن تكتشف أنك بريء، وأن أغلب ما أنت عليه تركيبات جينية ذهبت عن أصحابها الأصليين لتعتنقك أنت دينا لها.
و إنّي أذكى من أن أتحدث عن باقي ما حصلته من ميراث سيء. على الأقل ماذكرته لا يزعج أحدا في تعامله معي .
لعل سوء حظي هو ذاته ميراث عن أمي فلن أجزع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق