الأحد، 22 سبتمبر 2013

أنت ذاتك كارثة ||

   

        بسم الله، والحديث عن الكارثة يستوجب حمد الإله.


.. كارثة فوق كارثة فوق جهل بالأمر لن يسبب إلّا كُرهًا، وهو في حدّ ذاته كارثة، كُره لكلّ شيء .. كُره يسببه ملل وتفكير.

الساعة حوالي 10:15 مساء ، أكتب لمن يقرأ عنّي، والشعور الطاغي هو: لماذا طغى علينا التعوُد على الأوضاع الكارثية ؟ لماذا طغت علينا الكارثة ؟ طبعا هي كارثة حين تكون الأناشيد الوطنية أداة للإستهزاء بالوطن. وكارثة ألعن اذا كان رجل السياسة الذي ينادي بحق العاطلين عن العمل يتقاضى مرتبين دون استحقاق. وكارثة إذا كان الزواج و الحب إحساسا مُعقدا لدرجة أننا نتصل على برامج حوارية لنطرح مشاكلنا الأُسرية و العاطفية ، و إحساس مُخيف حدّ الكارثية أننا نتعمد تعقيد أبنائنا بأيدينا كي لا تنتهي بهم أخطاؤهم إلى تلك النهاية المأساوية التى نسمع عنها في وسائل الإعلام التي أصبحت أساساً الكارثة الكُبرى لتعتيم عقول الناس.

السؤال هنا.. هل هي كارثة أن الكوارث موجودة و خُلقت من الأساس كي نتكدر بها؟ أم الكارثة في الأصل وهم لمْ يُخلق من قبل الخالق و نحن من صنعناها بإيدينا؟ هل كارثة الأغاني الهابطة حرام؟ أم ملايين المسلمين الذين يطربون لها همُ الحرام؟ ربيع المدخلي وبشير بن حسن وسيده المنوبية وفريد الباجي والقرضاوي والخُميني و محمد حسان هم الكارثة؟ أم من يتبعونهم ويؤمنون بيهم كالأنبياء هم الكارثة ؟ يعني جليلة بكار وسامي الفهري وقناة نسمة وباعث القناة اخطؤوا فى حق المُجتمع ؟ أم المُجتمع هو العبثى لدرجة أن ذوقه وصل إلى الإنحطاط التام و أصبح هوجائيا؟ الكارثة أن الفتاة لا تحترم لباسها ولا تلتزم بالحشمة؟ أم الكارثة أننا لا ننصح لها خوفا من ردة فعلها؟ 
كُلّ يوم دون وعي ننحصِر وسط ألف سؤال كارثي و إجاباتهم لا تقل دهاء و وجعا منهم، وفى النهاية نقول نسأل الله السلامة.


هل تعلم كم من كارثة قرأتها في هذا الكلام؟ أَ أحسست بشيء وأنت تمر عليها؟ طبعا لا! هذه هي الكارثة!! .. عمتم مساءاً.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق