:) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في البداية، أنا طبعا لست أهلا للسؤال لأن سقف خبرتي في القراءة لم يبلغ أنفي بعد
لكن من الممكن أن أبين لك وجهة نظري فى الوضوع
أنا لا أرى الكتب لوحدها مصدرا للثقافة، عليك أن تنظري للحياة من الناحية المخالفة لهواك لتكون لك الخبرة اللازمة
المواقف العادية هي التي أتعلم منها، والتجارب التى أمر بها أيضا تضيف لي الكثير وعلها تضيف لعمري سنينا (عمر عقلي اقصد)
للأسف لقلة احتكاكى بالناس -إلا فى مواقف معينة كالدراسة سابقا مثلا- لا يمكنني أن افيدك كثيرا
لكن سأقدم لك بعض الخطوط التي تتبعيها
شاركي الناس أفكارهم وحياتهم التى يسمحون طبعا بوجودها فى العلن أو إن كانوا يرحبو بمشاركتك فيها( تجربة ما أو موقف ما)
إسمعى من أبيك وأمك أي كلام أو نصيحة أو نقاش وفكري فيه حتى لو كنت ترفضينه اقتناعا بعدم جدواه أو لمجرد الرفض
وهذا يحصل غالبا - أتركي كلامهم يمر على عقلك جيدا وعلى المنطق والفكر الذي تزنين به أمورك
أنا قد أنصحك بكتاب ''زهر الأكم'' سيجعل منك عارفة بالكلام ومناطه ومقاصده .
ولك أيضا مثلا كتاب رجال حول الرسول
رائع ويحمل معاني قد تفيدك إجتماعيا قبل أن تكون ثقافة دينية أو تاريخية
كتاب معالم فى الطريق لسيد قطب، من جمال الكتاب لن تترددي في قراءته مرارا
أنصحك جدا بتجنب أى علاقة صداقة تشدك للخلف بأن تعيدك لزمن العزوف عن القراءة وزمن الجمود الذهني أو حتى العملي
يعنى صحبتك هى التى تحدد مصيرك بنسبة كبيرة جدا وتنقل لك خبرات من المواقف التى تمرون بها مع بعض ومن تعاملهم معاك
ولو كنت إنطوائية مثلي إبقي لوحدك، لا يضر.
أنصحك وأنصحني بتدبر سورة '' ن
إجعلي كتاب الله معاك دائما وحاولى أن يكون نصيبك من الحفظ أقرب من نصيب التلاوة
أي تصرف، موقف، تجربة، أي موضوع تمرين به عليك أن لا تتركيه يمر بسلام دون أن تستخلصي منه العبرة
عيشي دور كونان وحللى المواقف وإستفيدى حتى لوغلب عليك الوجع فيها
تعلمى من كل كلمة تسمعينها
خذى وقتك فى استيعاب أى أمر تريدين إضافته لحياتك .. كوني واثقة أنك طالما إخترت طريقا ما بعقلك فلن تتعثري إلا إذا سمحت
لغيرك أن يتحكم فيك . فقد يكسر فيك روح التشبث بالاختيار فأنت هكذا تهملين نفسك قبل بضع دقائق من اهمالهم لك.
أستعيني بالله فقط ،، لا تركني لأحد
تلك المعاني المهمة التي تريدينها أن تتكوّن داخلك، يجب أن تكون بحجم أكبر حتى لا يتجرأ أحد على حبسك في دائرة الاتهام حتى الإحباط,
لتكن مساعيك خطوة خطوة، حتى تثبت وتستقر
أنا لا أريد الثرثرة ولكني تحدثت كثيرا
:))
أنار الله طريقك وطريقي