الجمعة، 19 سبتمبر 2014

أسعى واخشى وأنا عنّي تلهّى ||

 


  عن المثالية، عن الإستثناء، عنّي أنا، وعن الاخلاص .
قبل أن يكون اخلاصي لبشر.. أنا أؤمن بالاخلاص لنفسي، لعقلي لأفكاري  ... أراني أسعى للفكرة، للقناعة فأشكلها بكفين من صخر حتى تظهرعروق معصمي .  وأخشى عليها أن تنفرط كالعقد ومن هوسي عليها أشدها اليّ حتى يختلط نبضي بسحرها . من ثم أرقبها وأصدّ الناس عنها، وأجملها حتى أشغف بها وأنا عنّي تلهّى .  اخلاصي لها لا للبشر .لأن أفكاري لن تغادرني وعقلي لن يعيّرني بالعمى  وبكفّي الصّخري وبعروق معصمي.

    لم أُقحم أحدا يوما في قائمة الاخلاص .. ومن توهم ذلك فليعلم اليوم أنِّي لا أخلص لبشر . وخيانتي مشفوعة
مشفوعة بالحق والحقيقة . مشفوعة بالبنت والعقيقة . مشفوعة باللغة والسليقة.  مشفوعة بـ ابن الفارض والطريقة .

     لم أخبر يوما أحدا أني جزء منه. أنا لست جزء أنا كلٌّ ولا انتظر من يكمّلني . أمّا من توهم ذلك فليتولّى . أنا لست جزء الّا من أُمّي من الفكرة الأزلية التكوينية البشرية الخاضعة للإرادة الإلهية . أما حقيقةً فأمّي تامّة تامّة لا تحتاجني جزء.

    وإن كانت الفكرة حاضرة في الأذهان . إلاّ أنّنا لا نكف عن اتهام بعضنا بالخيانة  ونتفاضل بالاخلاص . أخلصوا لعقولكم لعلها تزّكّى .
 
     الشعور بالخيانة حقيقته شعور بالعدم . إن كنت تملك فكرة وعقلك يؤمن بفكرتك فلتخنك البشرية جمعاء! لن تهتم .أمّا إن كنت حاني الركبتين على العدم منتظرا . فأَسألُ الله أن يُعجِّل لك الشعور بخيانة البشر، وليتم عليك الشعور بالعدم .
هذه حياتك هي أرضك، هي ذاتك، هي اخلاصك . إن حاولت اتهام إحدهم بالخيانة بأن أنهى حياتك وجرف إرضك وأهدر دم ذاتك وأعدم إخلاصك.. فانت يا عزيزي مريض نفسيّا . فلا إحد سيخلص لك إن كنت انت نفسك خائنا لعقلك .

    تذكر إنّ هذه أرضك وهذه فكرتك فجمّلها أو أعدمها. اسعى أو اخشى أو تلهّى.  المهم أن تذّكر فحتما ستنفعك الذّكرى . لاتدع أحدا يعدمها أو حتّى يجمّلها . أخلص لفكرتك ...

هناك 4 تعليقات:

  1. عندك فترة ما كتبتيش حاجة تصلح
    هذه ابداع

    ردحذف
    الردود
    1. سكر فمك اش يهمك
      هي تكتب لي وحدي فقططططط

      حذف
    2. مريض..تلهى بمرتك و ولدك!

      حذف
    3. هي مرتي وهي ولدي وهي كل حاجة فحياتي يا متطفل

      حذف