الخميس، 28 أغسطس 2014

أنا عاجزة عن الإدراك ||

   
      هدية ثالثة من عجوز ثالثة .. سبحان الله كلّما اشتد الأمر عليّ وضاقت بي السّبل  أرسل الله لي عجوزا بهدية . لكني لم أفهم حتى الآن حكمة الله من هذا : الأمر لا يتعلق بالهدايا والعطايا فقط .  ولا يتعلق بالعجائز منفردات حتّى , ما لمْ أبلغ فهمه من حكمة الله  هو ارتباط العجائز بالهدايا في كل ضيق .

     هداياهنّ لا تحلّ مشاكلي ولا تخفف من الضغط عليّ. زيارتهن لا تغيير من حالي. لكنّ شيئا ما كإشارة الهيّة تمر عليّ للمرة الثالثة أنْ افهمي يا رعاكِ الله  , و للأسف لا أفهم . أنا عاجزة عن ادراك هذا السرّ. وأخاف أن تكون الثالثة هي الأخيرة  وأنا لم افهم بعد . ربي أُرزقني حسن الفهم . 

     الهدايا تسعد القلب، ولو كان العقل في وادي والروح في وادي والناس في وادي وأنا في وادي , العجائز هنّ طول الأمل والثقة بالله وبالحياة . والضّيق ضيقي ..  وهذا الوقت بالذات أنا من أتوه فيه لوحدي. ولكن .. ما الحكمة ؟ مالقصد؟ الهدية سأعود بها للبيت وسأُجاورها بسابقاتها. سأجمع ما حصلت عليه  وأتأمّله قد أفهم شيئا .

     لا الهدايا تغري، ولا الناس تُعينُني، ولا الحال يتبدّل . اذا لم يكن الله سبحانه فاتحًا عليّ بالفهم وفاتحا لي بالقبول  وفاتحا مني خيرا كي أُنير.. 
فالشقاء أن أحُوز الدنيا ولا أفقه حالي منها .  فاللّهم يسر أمري.. وأزل همي..
 وأرزقني الفهم، وأرزقني الفهم، وأرزقني الفهم , اللّهم لا تحرمني الفهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق