السبت، 2 مارس 2013

لتكن لك نظرة !






نظرتك للمقابل إذا حاذاك وللمحاذي إذا قابلك ذاتها ولوإحتطت :
لأنك تعتبر نفسك مركز ثقل الوجود، وأنك المخول للحكم على  الأخر ، فأنت لم تعد في خضم المسألة شاهدا وحامل نظرة بل إستحلت قاضيا مجازا لا صاحب معرفة ،، إماما معينا لا مبايعا، شريك وراثة لا صاحب مشغلة.

فتكون بذلك أقدر على إلقاء التهم جزافا من التعمق في حقيقة الذوات ،، أنت لا تقسم صحيفة الاستنتاج إلى كذا حق وكذا باطل، بل تجعلها كذا يشبهني كذا يخالفني . قد يصل بك الامر إلى رفض محاذيك فقط لانك لا تراه بل تتكهن هيأته أوأن تقبله بحجة أنه مساويك. تلك النزعة الغرورية فيك بشرية محضة لكنك عطلتها غريزة وإستخدمتها في قيس مجال دوران فلك الآخرين حول مجرتك الشخصية.

أنت عديم فكر ولو قرأت سبعين كتابا في تطوير الذات، ومنعزل ولو إستمعت سبعين درسا عن العلاقات الإجتماعية.
ذاك الكم الهائل من الأفكار والنظريات التي يعجّ بها كيس دماغك ليت سوى دراسات مشاريع لمفلس: تضل أوراق المشروع على هيأتها لسنين توحي لك بأنها على شفى التطبيق إعجاز ، لكنها على أرض التجربة لا تساوي حبرها. وأفضل الأوراق ما تمزق منه الحواف وظهرت عليه خطوط الطيّ، ذاك دليل أحقية  تطبيقه .
محاذيك قد يلبس قميص قطن فتخاله ليّن الطبع  وقد يلبس قميص صوف فتحجم عنه لخشونته ، أنت لم تره، أنت تجنبت وتعلقت بملموس.
لتكن لك نظرة ! 



زهيمريه/*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق